اخبار ايران :إيران تلوِّح بمغادرة الاتفاق النووي

إيران تلوِّح بمغادرة الاتفاق النووي

أوضحت وزارة الدفاع الإيرانية أن مراسم تشييع العالم النووي محسن فخري زاده ستقام اليوم، بحضور أفراد العائلة وعدد من القادة العسكريين، على أن تكون محطته الأخيرة مرقد الإمام الخميني في طهران. وقبل ذلك، نقل الجثمان إلى مرقد فاطمة في مدينة قم (إرنا).

في أول رد فعل على اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، صدّق برلمان إيران أمس، بأغلبية الأصوات، على قانون من شأنه التخلّي عن التعهّدات التي نفّذتها طهران حتى الآن، وفق الاتفاق النووي.

وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان مجتبى ذو النوري: «المشروع يتضمن خطة لوقف التعهّدات النووية التي نفذتها إيران حتى الآن مع عقوبات لمن يمتنع عن تنفيذه».

وكان البرلمان صدّق 2 الجاري على الخطوط العريضة للمشروع، الذي ينص على زيادة إنتاج وتخزين اليورانيوم المخصّب بدرجة %20 وتركيب أجهزة طرد مركزي حديثة وإعادة تصميم مفاعل أراك للماء الثقيل.

وينص مشروع القانون أيضاً على إلزام الحكومة في غضون شهرين بعد التصديق النهائي على القانون بوقف عمليات التفتيش الخارجة عن نطاق البروتوكول الإضافي لمعاهدة الانتشار النووي، كما يلزم الحكومة وقف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي، في حال عدم عودة العلاقات المصرفية بين إيران وأوروبا وكمية شراء النفط الإيراني إلى الظروف العادية والمرضية، وذلك بعد ثلاثة أشهر من التصديق النهائي على القانون.

من جهته، قال كمال خرازي، رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، المستشار الكبير للمرشد علي خامنئي: إن إيران ستردّ ردّاً «محسوباً وحاسماً» على مقتل زاده.

فيما يلي التفاصيل

يدفع رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، المرشح للرئاسة، وأعضاء المجلس المتشددون الذين يمثلون الأغلبية، نحو مغادرة لاتفاق النووي، الذي لم يكونوا أصلاً راضين عنه لدى توقيعه. وجاء اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زادة ليزيد غضب المتشددين في إيران، وسط غياب لنفوذ الإصلاحيين، نتيجة الجو المشحون الذي خلفته عملية قتل زادة.

ومع ما نشر عن إعطاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضوءاً أخضر لإسرائيل لتنفيذ الاغتيال، زادت المخاوف من استغلال ترامب أيامه المتبقية في توجيه ضربة أخرى لإيران، لتفويت الفرصة على الرئيس المنتخب جو بايدن في العودة للاتفاق النووي، ما يقود المنطقة إلى أجواء تصعيد خطيرة.

صدَّق البرلمان الإيراني، أمس، بأغلبية الأصوات، على قانون، من شأنه التخلي عن التعهدات التي نفذتها طهران حتى الآن، وفق الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان مجتبى ذو النوري أن «المشروع يتضمن خطة لوقف التعهدات النووية التي نفذتها إيران حتى الآن مع عقوبات لمن يمتنع عن تنفيذه».

وكان البرلمان صدّق في الثاني من الشهر الجاري على الخطوط العريضة لهذا المشروع، الذي ينص على زيادة إنتاج وتخزين اليورانيوم المخصب بنسبة %20، وتركيب أجهزة طرد مركزي حديثة، وإعادة تصميم مفاعل أراك للماء الثقيل.

وينص مشروع القانون أيضاً على إلزام الحكومة الإيرانية في غضون شهرين بعد التصديق النهائي على القانون بوقف عمليات التفتيش الخارجة عن نطاق البروتوكول الإضافي لمعاهدة الانتشار النووي، كما يلزم الحكومة بوقف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي في حال عدم عودة العلاقات المصرفية بين إيران وأوروبا وكمية شراء النفط الإيراني إلى الظروف العادية والمرضية، وذلك بعد ثلاثة أشهر من التصديق النهائي على القانون.

4 قضايا مركزية وأكد رئيس لجنة الطاقة بمجلس الشورى فريدون عباسي أن «دماء الشهيد الكبير فخري زاده ستغير هندسة المجلس الثوري حيال البرنامج النووي.

والآن ستركز إرادة المجلس على 4 قضايا مركزية، سأتابعها شخصياً». ولفت إلى أن تلك القضايا هي:

1 – بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة %20.

2 – إخراج جميع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

3 – إنهاء التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

4 – الانسحاب من الاتفاق النووي.

من جانبه، أكد رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف أن «المشروع سيحد من الأعمال الإرهابية التي يشنها العدو ضد إيران»، مردفاً أن دماء زاده «ستزيل القيود عن البرنامج النووي، وستمهد الطريق لرفع العقوبات عن البلاد». وحذّر مغتالي زاده، قائلاً: «لن يندم العدو المجرم على اغتيال فخري زاده إلا برد قوي يردعه عن أي أخطاء أخرى مستقبلية».

وأوضحت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن رد طهران لا يزال مطروحاً للنقاش، حيث اقترح الخبراء سيناريوهات مختلفة، منها:

1 – تكثيف إيران لبرنامجها النووي ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم، مع التخلي عن المعاهدات الدولية.

2 – شن هجوم كبير على إسرائيل باستخدام الصواريخ أو وسائل أخرى.

3 – تنفيذ هجمات على السفارات الإسرائيلية أو الأهداف الإسرائيلية واليهودية في جميع أنحاء العالم.

4 – هجمات على السفن الإسرائيلية أو هجمات عبر وكلاء إيران على طول حدود إسرائيل في غزة ولبنان وسوريا.

وأكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الإدارة الأميركية الحالية برئاسة دونالد ترامب منحت قبيل مغادرتها التصريح لتصفية زاده، لقطع الطريق على الإدارة القادمة بشأن العودة إلى الاتفاق النووي مع طهران.

وقالت: «قبل لحظة من تبادل الحكم في واشنطن، يبدو أن الرئيس المنصرف دونالد ترامب أعطى مباركته لاغتيال أبي البرنامج النووي الإيراني محسن زاده»، الذي تم في عملية شرق طهران، مساء الجمعة الماضي.

ولفتت الصحيفة إلى أن «الحديث يدور عن عملية ذات إمكانية كامنة كبيرة لتصعيد إقليمي هدفه استغلال لحظات نهاية الولاية لتقييد الرئيس الوافد جو بايدن، وإحباط عودة أميركية للاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى».

اترك رد