
في إطار المواقف الإنسانية الرائدة لدولة الكويت، تعتزم الجمعيات الخيرية الكويتية إطلاق حملة جمع تبرعات على مستوى الكويت خلال الأيام المقبلة لدعم الاحتياجات الإنسانية المتزايدة للشعب الأفغاني، وسيكون إطلاق تلك الحملة وتنفيذ مشاريعها بإشراف الجمعية الكويتية للإغاثة بوصفها جهة تنسيقية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل موسعة من أجل تنسيق الجهود بشأن احتياجات الشعب الأفغاني، وآليات إيصال المساعدات، وذلك بحضور لفيف من مديري المكاتب والبعثات الدولية الإنسانية في الكويت وممثليها في أفغانستان ومنطقة الخليج، ورؤساء ومديري الجمعيات الخيرية الكويتية.
من جانبه، قدم عضو مجلس إدارة ورئيس لجنة الإغاثة بالجمعية الكويتية للإغاثة جمال النوري نبذة تعريفية عن الجمعية الكويتية ودورها التنسيقي في المجال الإغاثي وأعمالها الإنسانية، ومكاتبها الخارجية، مشيرا إلى حرص الجمعيات الخيرية الكويتية على تعبئة الموارد وحشد الجهود وتنسيقها بالتعاون مع المنظمات الدولية من أجل دعم الشعب الأفغاني.
من جهته، قال المدير العام للهيئة الخيرية م.بدر الصميط إن الهدف من إطلاق هذه الورشة يكمن في تنسيق الجهود بشأن الاحتياجات الضرورية للشعب الأفغاني في ظل ظروفه الإنسانية الراهنة، وتحديد آليات العمل وأفضل الطرق وأكثرها أمنا لإيصال المساعدات العينية والمادية لفئات الشعب الأفغاني الأكثر احتياجا، وكذلك تحديد مجالات التعاون والشراكة بين الجهات الدولية والإقليمية والمحلية.
وطلب المدير العام من المنظمات الأممية تقديم المزيد من المعلومات والإيضاحات الخاصة بآليات تنفيذ المشاريع وتوثيقها وكذلك آليات تحويل الأموال في ضوء حساسية الأوضاع في أفغانستان وتحديات الوجود الميداني للجهات الكويتية في هذه المرحلة.
وشدد على أهمية استثمار المجتمع الإنساني للانفراجة الدولية بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان، وصدور قرار من مجلس الأمن يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني، منوها إلى ضرورة أن تسهم مخرجات الورشة في دعم جهود الشراكة من أجل رفع المعاناة عن الشعب الأفغاني.
واستعرض ممثلون أمميون ودوليون التجارب الإغاثية لمنظماتهم في أفغانستان في مجالات رعاية الأطفال والتعليم وتوفير المأوى والمساعدات الغذائية والخدمات الصحية وغيرها، مشيرين إلى أن هناك حاجة لتقديم المساعدات الصحية والغذائية والإيوائية والمعيشية لأكثر من 22 مليون أفغاني.