أثر الاتساق على التقدم والإنتاجية

[ad_1]

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن “داريوس فوروكس” (Darius Foroux)، ويُحدِّثنا فيه عن أثر الاتساق في التقدم والإنتاجية.

تخيَّل الموقف الآتي:

لقد ارتكبت خطأً أزعج العميل في العمل، على سبيل المثال أرسلتُ بريداً إلكترونياً خاطئاً لشخص ما، أو نسيت حل مشكلة معينة، أو مهما كان الأمر، ماذا ستفعل عندما تكتشف ذلك؟ هل ستتوتر؟ هل ستشعرُ بالانزعاج؟ هل ستلقي اللوم على نفسك؟ هل ستلقي اللوم على الآخرين؟ هل ستعتقدُ أنَّ هذه هي نهاية حياتك المهنية؟

عندما يحدث خطبٌ ما، نصبح أسوأ عدوٍّ لأنفسنا؛ لأنَّنا نركز على أشياء لا نستطيع التحكم بها، ويوجد فرق بين القراءة عن هذه الأشياء، وبين تنفيذها فعلاً؛ لأنَّه عندما يحدث خطب ما، من الطبيعي أن تُصاب بالذعر؛ لذا بدلاً من التفكير، تمهَّل قليلاً وركِّز على ما يمكنك التحكم به، بماذا يمكنك التحكم؟ بشكل أساسي، نحن نتحكم بأفعالنا وطريقة تفكيرنا فقط، ونحن نحدد:

  • رغبتنا.
  • سلوكنا.
  • أحكامنا.
  • قراراتنا.

لا يمكننا التحكم بأيِّ شيء آخر؛ لذلك لا معنى للقلق بشأن الأشياء الأخرى، إنَّ هذا التمرين هو تمرين فلسفي رواقي موجودٌ منذ قرون، وأفضل ما في الأمر هو أنَّك تستطيع تطبيقه في حياتك على الفور، وفي المرة القادمة التي تقلق فيها بشأن موقف ما، ركِّز على الأشياء التي يمكنك التحكم بها.

شاهد بالفيديو: كيف تتغلب على ضيق الوقت وتعزز الإنتاجية؟

 

تصحيح الخطأ:

كلُّ ما يهم هو فعل الشيء الصحيح؛ لأنَّ هذا هو ما يمكننا القيام به، ولا يمكننا التحكم بالنتائج؛ لذلك إذا ارتكبت خطأً ما صحِّحه، وإذا حدث خطب ما، أَوجِد حلاً له، كذلك لا تتفاجأ من المصائب؛ بل بدلاً من ذلك، توقَّع حدوثها، فبهذه الطريقة، لن تتفاجأ أبداً، وبالمثل عندما تشعر أنَّ الحظ السيئ لا يفارقك أبداً، فلا تشتكي، وتقول أشياء مثل: “لماذا أنا؟” بل بدلاً من ذلك، تقبَّل الأمر، ثم ركِّز على إيجاد الحل، وحافظ دائماً على طريقة تفكير إيجابية.

هذا التمرين يحسِّن الإنتاجية:

كثيراً ما يسألني الناس: “ما هي علاقة الفلسفة بالإنتاجية؟”، فإذا كنت تريد أن تكون منتجاً، فأهم ما في الأمر هو العمل بوتيرة ثابتة، فلا تتعلق الإنتاجية بلحظات جلاء البصيرة أو بالإنجازات العظيمة أو السهر حتى وقت متأخر من الليل، وإذا كنت ترغب في تحقيق أشياء في حياتك، فيجب أن تسعى إلى التقدم اليومي؛ إذ يجب أن تمارس الرياضة، وتقرأ وتعمل وتتعلم وتدرس كلَّ يوم.

في الختام:

العمل العشوائي هو عدو الإنتاجية، ولهذا السبب أنا أمارس فلسفة الرواقية والبراغماتية لتحسين قوَّتي العقلية، فأنا لا أُنجز الكثير يوماً والقليل في يوم آخر؛ لأنَّ هذا الأسلوب يضر الإنتاجية؛ بل بدلاً من ذلك، أرغب في التقدم الضئيل كلَّ يوم من أيام السنة، وهذا هدف واقعي للغاية، جرِّب ذلك وربما ستتغير حياتك أيضاً.

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى