أصحاب الهمم في قلب «طيران الإمارات للآداب»

إلى جانب أجندات فعالياته الثقافية والفكرية المتنوعة التي تضمنت أكثر من 300 فعالية، يفرد مهرجان طيران الإمارات للآداب، في نسخته الأضخم هذا العام، مساحة أثيرة لأصحاب الهمم، الذين باتوا منذ انطلاقة المهرجان في 2019 أصدقاء أوفياء لهذه التظاهرة الثقافية، ومكوناً أساسياً في قلب أحداث المهرجان.

جلسات بلغة الإشارة

ونجح المهرجان في تلبية تطلعات ذوي الاحتياجات الخاصة منه، إذ امتازت دورته الـ15، بالشمولية والتنوع، لتسهيل عملية اندماج هذه الفئة في مجريات الحدث، وتحقيقها من خلال تثبيت تجربة «لغة الإشارة» في معظم جلسات وورش المهرجان هذا العام لضعاف السمع، ما دفع طيفاً واسعاً منهم، إلى زيادة الإقبال على فعالياته، والاستمتاع لاكتشاف أفكارها الجديدة ومفاجآتها الفريدة.

قراءات بلغة برايل

حرص المهرجان هذا العام، على تقديم برنامج متكامل يناسب شرائح الجمهور كافة، قدمت خلاله الكاتبة ريم القرق، خلال جلسة «اليربوع الصغير» التي عرضت فيها يوميات طفل في زمن الحياة الافتراضية والأجهزة اللوحية، قراءة خاصة «بلغة برايل» لجمهور أصحاب الهمم من المكفوفين الذين توافرت لهم فرصة الاستمتاع والتعلم وقضاء أوقات غامرة وبالتالي الاستفادة من أحداث وعبر القصص التي تمت قراءتها.

أكدت إيمان اليوسف، مديرة البرنامج العربي وسفيرة «الإمارات للآداب» لـ«الإمارات اليوم»: «ارتأينا العمل على مزيد من دمج أصحاب الهمم ما بين حضور المهرجان، ليس فقط عبر تخصيص جلسات تراعي وتناقش قضايا أصحاب الهمم فحسب، وإنما دمج حضورهم الفعلي على أرض الواقع والترحيب بهم بطرق تمكن وتسهل من هذا الحضور المشارك، النشط والفاعل في فعالياته ولقاءاته المتنوعة، ودمجهم في مجتمع «الآداب» الواسع.

وتحمست دانا يوسف المغايري مذيعة لغة الإشارة، التي حازت مكاناً أثيراً بين فعاليات المهرجان، لتجربة توجه الحدث الأدبي العالمي منذ انطلاقه، وخصوصاً هذا العام، لفئة ذوي الاحتياجات، واصفة تجربتها الجديدة بالقول «بحكم أن والديّ من الصم، فقد تعلمت لغة الإشارة قبل الكلام، لأقدم مع الوقت خبرتي في مجال ترجمة الفعاليات بلغة الإشارة من خلال تجارب دورات تدريبية للموظفين الصم في أبوظبي، وحلقات خاصة بالإعاقة السمعية في تلفزيون أبوظبي، ودورات لغة إشارة في عدد من المدارس الخاصة في الإمارات، وقد تواصل معي المهرجان لترجمة الحفل الختامي للدورة الماضية، لأعيد تكرار هذه التجربة الجميلة هذا العام» مشيرة إلى سعادتها بتوسع الاهتمام بهذه الفئة وبمشاركتها الفاعلة في توجهاتها الرائدة.

منتجات لدعم المكفوفين

تجربة فريدة ومغايرة، في «مهرجان طيران الإمارات للآداب» تكفلت بطرحها على الجمهور، «مؤسسة كلمات»، لضمان حق كل طفل في القراءة، وتتضمن هذه التجربة، تخصيص ركن (عربة) لبيع منتجات عدة، منها حقائب اليد و«التيشرتات» والدفاتر والبطاقات وغيرها من المنتجات المميزة التي خصصت جميع عائداتها لإنتاج الكتب الميسرة للأطفال المكفوفين وضعاف البصر حول العالم وتوفير الكتب والمواد القرائية بمختلف فئاتها وموضوعاتها بين يدي اليافعين والأطفال المحرومين، لتمكينهم من التزود بالمعارف وتنوير بصيرتهم بنتاجات الفكر والأدب، دعماً لتكوين شخصيتهم وإعدادهم السليم لخوض غمار المستقبل بثبات ورؤية متبصرة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share

طباعة





رابط المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى