التعود: لماذا يُعد الاحتفاظ بالأشياء الثمينة أفضل من الاحتفاظ بها كلها

[ad_1]

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدونة إيريكا لين (Erica Layne)، وتُحدِّثنا فيه عن أهمية التخلي عن الأشياء الكثيرة التي تترك ذكرى في حياتنا والاحتفاظ بالأشياء القليلة فقط.

إذا كنت محاطاً بأشياء كانت تخصُّ شخصاً تحبُّه أو تمثل فترةً معينةً من حياتك، مثلاً، تذكارات من طفولتك، أو الألعاب التي لم يعد يلعب بها أطفالك بعد الآن، أو الملابس التي لم تعد تناسب نمط حياتك، فما هي القيمة التي يمكن أن تقدمها لك هذه الأشياء كلُّها؟ هل تثير فيك ذكرياتٍ معينة؟ أو أنَّها جزءٌ من حياتك؟

ما هو التعود؟

قانون التعود: كلَّما تعرضت لمُثير معين أكثر قلَّت ملاحظتك له:

على سبيل المثال، إذا مشيت في ممر في مبنى تجاري ومررت بجانب ثلاث طفايات حريق، فأنت لن تنتبه لها مطلقاً؛ فقد مررت بجانب المئات من طفايات الحريق في حياتك ولذلك أصبحتَ بالكاد تدرك وجودها بعد الآن.

خُلِق الدماغ ليُحافظ على الحياة؛ لذا فهو يقوم بفحص بيئتك بحثاً عن الأشياء الجديدة، والتي ربما تُشكِّل تهديداً لك، وليس الأشياء المألوفة، وغير الضارة؛ لهذا السبب، فإنَّ الأشياء التي لا تطيق فراقها يخفيها كلُّ شيء جديد حولك بينما هي لا تضيف قيمة إلى حياتك لأنَّك لا تراها.

الأقل هو الأكثر بالنسبة إلى دماغك:

بعد تقليل الأشياء التي تملكها بوصفها ذكرياتٍ لك ستتمكن من ملاحظة، وإيلاء الاهتمام للقطع القليلة الأكثر أهمية بالنسبة إليك.

فيمكنك أن تشعر بالملمس الرائع لبعض الأشياء التي كانت تستخدمها والدتك استخداماً يومياً تقريباً في أثناء طفولتك، ويمكنك ارتداء خاتم زفاف جدتك بحذر شديد بدلاً من تركه من دون أن يلاحظه أحد في علبة المجوهرات، وكذلك يمكنك أن تبتسم للأشياء التي كان يحتفظ والدك فيها.

لكن كيف يمكن القيام بذلك؟

السؤال الذي قد تطرحه الآن هو كيف؟ كيف أقلِّل عدد المقتنيات والتذكارات؟

أقترح عليك أن تصمم ألبوماً للذكريات:

أي اجمعِ القطع المميزة في منزلك، وقسمها إلى اثنين أو ثلاثة فئات، على سبيل المثال:

  1. موروثات عائلية.
  2. أشياء من حياتك.
  3. تذكارات قديمة تخص أولادك عندما كانوا صغاراً.

التقط صوراً لهذه العناصر كلِّها، وضعها في ألبوم صور، وإذا كان لديك عدد كبير من العناصر، أنشئ ألبوماً لكلِّ فئة من الفئات الخاصة بك، وإذا لم يكن عددها كبيراً، فيمكن أن يكون لكلِّ فئة مجرد قسم في ألبوم الصور الخاص بك.

بعد أن يصبح ألبوم الذكريات بين يديك يمكنك بسهولة التبرع بالأشياء الموجودة فيه أو التخلص منها أو إعادة تدويرها، وثق تماماً أنَّ ذكرياتك تكمن في التجارب أو في الشخص، وليس في الشيء الذي تعتقد أنَّه يمثله.

في الختام:

آمل أن يساعدك قانون التعود على التخلي عن كثرة الأشياء، والاهتمام بالمعنى الخاص بها، ففي نهاية المطاف، سيكون للقطع القليلة التي تحتفظ بها تأثير أكبر فيك من تأثير الأشياء الكثيرة التي كنت تملكها سابقاً، وتتجاهلها باستمرار.

المصدر

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى