التغيير الحتمي واختياراتك


لا يوجد أحد إلا ويريد أن ينجح في الحياة ويحقق كل ما يتمناه ولكن النجاح ليس بالأمر السهل وإلا لنجح كل إنسان بسهولة دون أن يعرق في سبيل هذا النجاح.
إن النجاح له متطلبات ومجموعة من الحقائق لا بد لمن يريد إدراكها أن يتبعها بصدق وشفافية كبيرة في التعامل مع مجرياتها وأحداثها.
ويمكن القول بأن هذه المتطلبات وتلك الحقائق مجموعة تحت عنوان كبير يسمى «إدارة التغيير لتحقيق النجاح والاستدامة في الحياة».
إن الشيء الوحيد الثابت وجوده في الحياة للناجحين هو التغير للأفضل وأن المشكلة الحقيقية للأفراد غير المتميزين عن غيرهم تكمن في عدم القدرة على التعامل مع ثقافة التغير.
ونستطيع أن نقول بأن التغير له مراحل تعبر عنها وتتمثل في التعلم لكل ما هو جديد والتقبل لكافة الأحداث الجارية والتعامل مع أصعبها بحكمة واحترافية شديدة والالتزام الذي يجعلك تحقق الانضباط في الأوقات ومع الأشخاص وكذلك النظر للمستقبل بمنظور إيجابي يحمل كافة أحلامك وكل تطلعاتك تجاه ما تريد أن تحققه وما تصبو إليه ويجب أن تعمل في الوقت نفسه على الاستكشاف والتجريب للتغيير المطلوب.
وبمفهوم المخالفة نستطيع أن نقول إن الراحة والنظر للماضي والخوف والغضب وعدم مقاومة التغيير والاستلام له يعوق تفكيرك ويشل حركته نحو الإقدام على التغير بخطى ثابتة يعلوها الأمل بنفس راضية.
كذلك نجد بأن التوتر في كافة أمورك والعجلة والإحباط والإحساس بالحالة المرضية عندك وجلد ذاتك يجعلك تنسحب نحو الخلف ولا تتقدم أي خطوة نحو إرادة التغير.
ولكي تتحرك وتستطيع أن تغير لا بد لك أن تضع لك أهدافا قصيرة المدى وتقوم بالتدريب عليها كل فترة زمنية وتعطي لنفسك رؤية وتقوم تأكيدها وتطورها مع إعطاء مساحة الأفكار الجديدة لتدخل على عقلك الباطن ومحاولة تنفيذها.
إن من لديه خطة ذات مصداقية لإحداث التغيير المطلوب ويستطيع أن يتنبأ بالعقبات التي من الممكن أن توقف سيره في أثناء الرحلة نحو التغيير ولديه الأفكار وخطط طوارئ لمواجهة العقبات وعنده نقاط محددة وواضحة يستطيع أن يجيب عنها «بنعم أو لا» يستطيع بالفعل أن يصل إلى التغيير المطلوب في رحلة الحياة.
ومن يفشل في تغيير واقع حياته هو شخص لا يحب النجاح ويعاني من قلق غامض يكثر فيه خوف مركب متشعب الأسباب ويفتقد للسكينة ويتفاعل تفاعلا سلبيا مفرطا مع الأحداث وليس لديه ثقة في نفسه ولا يمتلك البصيرة لرؤية النعم الكثيرة والإمكانيات التي تحيط به وتمكنه من تبني فلسفة التغيير نحو مستقبل مشرق بالأفضل.
وخلاصة القول نرى أن النجاح باختيارك أنت وكل ما عليك أن تتبنى ثقافة وفلسفة التغيير لكي تتحرر من الأغلال التي تقيد يديك.
وأن تؤمن بأن كنوزك نحو التغيير بين جوانحك فيجب عليك أن تستغلها أفضلال استغلال وأن تعمل على ذاتك كل فترة زمنية لتستطيع أن تكتشفها مجددا لكي تعمل في جانبك وتكون دعما لك لا عليك.


رابط المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى