الثقة وأهميتها في العلاقات الإنسانية

[ad_1]

يقول الكاتب زياد الريِّس مؤلف كتاب “تجربتي لحياة أفضل”: وجدت من الواقع العملي أنَّ منح الثِّقة للآخرين هو جزء من العطاء الذي يُضفي السَّعادة على الإنسان ذاته. 

ويبدو أنَّ البشر بالعموم بطبيعتهم ينقسمون إلى نوعين؛ فهناك مَن يَمنَح الثِّقة للآخرين بسهولة، ومنهم مَن يأخذ جانب التَّحفُّظ والتَّدقيق، ويعود ذلك إلى عوامل عدَّة ذات علاقة بعوامل كثيرة منها: العمر، التجربة والخبرة، التعلم، … إلخ.

ولكلٍّ من المسارين له وعليه؛ حيث من الطبيعي جداً أن تكتشف أنَّكَ وضعتَ الثِّقة بغير مكانها، وقد يعود عليك ذلك بالحزن والخصومة، ومن ثم تَحُدُّ من المعاملات مع الآخرين.

وأمَّا إن أخذتَ بالمنحى الآخر في التحفُّظ المستمر، فسوف يعود عليك بالتقوقُع والانكماش، والبُعْد عن الإنجاز المُميَّز؛ لذلك من الأهميَّة التوازن في الأمر مع إبقاء جميع الاحتمالات مفتوحة، وتخفيض سَقف التوقُّعات من الآخرين.

شاهد بالفيديو: 10 طرق فعالة لاكتساب الثقة وتعزيز احترام الذات

 

إخفاقات ونجاح الثقة:

وأذكرُ هنا أنَّنا في إحدى مراحل التطور السريع والتوسع بالعمل توجَّب علينا تعيينات لمديري أقسام ومشاريع عدة ولم يخلُ الأمر من إخفاقات وفشل في الثقة التي مُنِحَت لبعضهم وكان لا بدَّ من الإصلاح وإعادة التقييم ضمن مسيرة عمل مستمرة، وتَوجَّبَ علينا عندها أن نكون أكثر حذراً لكنْ ضمن معرفة كاملة بأنَّ هذا جزء من طبيعة العمل وأنَّه لا يأخذنا إلى الاتجاه الآخر من الإحباط والانكماش.

ومع ضرورة إبقاء جذوة التَّصالح مع الذَّات أولاً بما تنتهجه؛ حيث إنَّها تُبعِدُ عنكَ فكرة الغبن، وما يتبعها من حب الانتقام، وتزيد التَّسامح مع الآخرين ثانياً؛ حيث تمنحك موجات من الراحة التي تسري في نفسك، وتُعينُك على التحرُّر من الإحساس بالجرح والألم، وهو الذي يجعل نفوسنا مرآة مصقولة لاستقبال الجوانب الإيجابيَّة من التجربة، وتُبقِي حُبَّ الخير والشعور بالسعادة والاطمئنان في نفوسنا.

في الختام:

في الحقيقة؛ أن ينامَ المرءُ سليم الصدر ولا يحمل في نفسه شيئاً ضد الآخرين هو أمرٌ ليس سهلاً، لكنْ إن حصل ونجحتَ في تحقيق ذلك، فستعيش حالة سعادة وانتعاش ونشوة لن ترى لذَّتها إلَّا بعد أن تصل إليها، وسيكون ذلك بداية للعطاء من جديد، وعندئذٍ ستكون عاملاً حقيقياً في البناء الذَّاتي والمجتمعي.

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى