الصداع عند النساء وعلاقة الهرمونات به

مسبِّبات الصداع المرتبطة بالهرمونات:

تتضمن مسبِّبات الصداع المرتبطة بالهرمونات ما يأتي:

  1. الطمث أو الحَيض.
  2. تناول حبوب منع الحمل الفمويَّة.
  3. الحمل.
  4. الإرضاع.
  5. سن اليأس.

علاقة الهرمونات بالصداع:

يُعَدُّ الأستروجين مسؤولاً عن تطوير الجهاز التناسلي الأنثوي وتنظيمه، وقد يتحرَّض حدوث الصداع عند أي تغيير في مستويات الأستروجين داخل الجسم؛ مثل الانخفاض في مستوياته عند اقتراب موعد الدورة الشهرية، وقد تتعرَّض النساء إلى المزيد من نوبات الصداع عند بداية دخولهنَّ في سن اليأس أو عندما يخضَعْنَ إلى عملية استئصال الرحم الكُلي؛ “أي استئصال الرحم مع الملحقات بما فيها المبيضَين وهذا يؤدي إلى انقطاع إفراز الأستروجين منهما ومن ثم انخفاض مستوياته بشدة داخل الجسم وتكرار نوبات الصداع”.

الصداع المرتبط بالدورة الشهرية:

تُصاب الفتيات والفتيان بالصداع بالمُعدَّل نفسه قبل سن البلوغ، إلَّا أنَّه يحدثُ بوتيرة أكبر لدى الفتيات بمجرَّد وصولهنَّ إلى سن البلوغ وبدء الدورة الشهرية لديهنَّ، ولا ينخفض معدَّل حدوثه ثانيةً إلَّا بعد سن اليأس.

لمعرفة وجود علاقة بين دورتك الشهرية والصداع الذي تُصابين به؛ حاولي الاحتفاظ بتقويم أو مفكِّرة وتتبَّعي أوقات بداية الأعراض؛ فقد يصِفُ لكِ الطبيب بعض الطرائق الوقائية أو العلاجات إن كان هناك نمط معيَّن لحدوثهما معاً، فعلى سبيل المثال:

  1. البدء بتناول الأدوية قبل بدء الدورة الطمثية الشهرية؛ مما يساعدكِ على تخفيف آلام الصداع.
  2. استخدام موانع الحمل الفموية أو العلاج الهرموني البديل، والذي قد يكون مفيداً لبعض المريضات وليس جميعهن.
  3. إيقاف الدورة الشهرية باستخدام الأدوية في بعض الحالات إن كان الألم شديداً ولا يُحتمَل.

شاهد بالفيديو: 15 نصيحة لتحافظ على نفسيتك وتتلّخص من التوتر والإجهاد

 

الفارق بين الشقيقة والصداع التوتُّري:

إنَّ أكثر أنواع الصداع شيوعاً التي تصيب النساء هي الصداع التوتُّري والشقيقة؛ إذ يُوصَف الصداع التوتُّري عادةً كالإحساس بعُصابة مربوطة حول الرأس، ولكنَّكِ إن شعرتِ يوماً بالخفقان والضرب الشديد داخل رأسكِ فربَّما يشير ذلك إلى الشقيقة أو الصداع النصفي.

أعراض الشقيقة أو الصداع النصفي:

  1. تستمر عادةً لمدة 4-72 ساعة؛ “وهذا يشمل الأعراض السابقة والتالية للصداع”.
  2. رؤية نقاط أو خطوط متعرِّجة؛ “ويحدث عند 15-25% من المرضى”.
  3. الألم في جانب واحد من الرأس؛ “وقد يُصاب 15% من مرضى الشقيقة بألم رأس ثنائي الجانب”.
  4. اشتداد الصداع عند ممارسة النشاطات الجسدية.
  5. الحساسية تجاه الضوء والأصوات والروائح.
  6. الغثيان مع أو دون الإقياء “بينما لا يُعاني المرضى المصابون بالصداع التوتُّري من الغثيان؛ وهو إحساس بالضيق وعدم الراحة في الجزء العلوي من المعدة مع رغبة غير إرادية في التقيُّؤ وغالباً ما يُتبَع به”.

الخيارات العلاجية المتعلِّقة بأسلوب الحياة:

قد تُضطَرِّين إلى إحداث تغييرات في نمط حياتكِ للسيطرة على أعراض الشقيقة التي تُصيبكِ؛ فمثلاً تجنَّبي المحرِّضات المعروفة للشقيقة كالمشروبات الكحولية والتعرُّض إلى الإجهاد أو التوتُّر، وتأكَّدي من تناول كميات كافية من المياه بمقدار 1.5-2 لتر يومياً لتجنُّب الإصابة بالتجفاف، وحاولي الحد من التناول المُفرِط للقهوة ومشروبات الطاقة إن كان استهلاككِ للكافيين يؤثر في جدول نومك الطبيعي، وأخيراً عليكِ الاهتمام بنومكِ؛ إذ تُعَدُّ نوعية النوم الذي تحصلين عليه ومدَّته هامَّتَين للغاية للحصول على حياة صحية وخالية من نوبات الشقيقة؛ فالمفتاح هو المحافظة على روتين ومواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ وتناول الوجبات.

قد يكون العلاج الفيزيائي – خصوصاً في منطقة الرقبة والكتفين – مفيداً للغاية في تخفيف التيبُّس العضلي الذي ربَّما يكون سبباً للصداع التوتُّري، كما يمكن للعلاج السلوكي وتمارين التدريب على الاسترخاء أن تساعد أيضاً على التخلص من التوتر والإجهاد؛ مما يساهم في علاج الصداع.

في الختام:

إن فشلَت الإجراءات المتعلِّقة بتغيير نمط الحياة في التخفيف من نوبات وآلام الصداع، فعليكِ الحصول على المشورة الطبية.

يمكنكِ السيطرة على الشقيقة والصداع التوتُّري لتتمكَّني من الاستمتاع بنشاطاتك اليومية، والخطوة الأولى لإيجاد ما يُلائمكِ من الخيارات العلاجية هي من خلال فهم آلية تأثير الهرمونات في جسمكِ وكيفيَّة تحريضها للشقيقة وغيرِها من أنواع الصداع.

المصدر

Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى