الطلاق بين عذاب الإستمرار والنهاية المؤلمة

معرفة الزوجين أن وقت الطلاق قد حان أمر في غاية الصعوبة، قرار من هذا النوع لا يجب أخذه باستخفاف. إذاً كيف يمكنكِ التأكد من أن حياتكِ الزوجية قد إنتهت فعلياً؟

يبدو أنه لا يوجد إجابة سحرية يمكنها أن تحدد لكِ بشكل قاطع أنه عليكِ رفقة زوجكِ إسدال الستار على زواجكما، لأن قرار مثل هذا ليس بالقرار الهين خاصة في حال وجود الأطفال، لكن يجب أن نعي جميعاً أن الإنفصال أحياناً يكون الحال الأمثل بدل الإبقاء على علاقة زوجية غير صحية تسبب في أذيتنا.

إليك العلامات التي وضعها خبراء علم النفس للدلالة على إنتهاء صلاحية الزواج.

1- عندما يقتنع كل منكما أنه سيكون أفضل بمفرده

قد تبدو حياة الشخص غير المتزوج صعبة حيث لا يوجد من يؤنس وحدته ويشاركه حياته بأوقاتها السعيدة والصعبة، بعكس الشخص المتزوج. إلا أن بعض الزيجات تكون مؤذية لدرجة أن يشعر كلا الزوجين أن حياته بمفرده كانت وستكون أفضل بكثير من هذا الزواج. هذا الأمر واحد من أهم العلامات التي تنذر على أن صلاحية الزواج أوشكت على الإنتهاء.

2- البقاء معاً فقط من أجل الأولاد

الأطفال في غاية الذكاء وأكثر وعياً مما يظن الوالدين والأهم أنهم يميلون لتكرار نفس نوعية العلاقة التي شاهدوها وعايشوها في طفولتهم مع أزواجهم في المستقبل. لذا هل تعتقد أنكِ ترغب في أن يعيش أطفالكِ نفس نوعية العلاقة التي تربطكِ بشريكِ حياتكِ حالياً؟ إذا كانت الإجابة “لا” فهذه علامة أخرى تؤكد على ضرورة إنهاء هذا الزواج.

3- عدم الرغبة في استشارة المختصين والمقربين

في بعض الأحيان يلجأ الزوجان إلى إستشارة المختصين أو الأشخاص الذين يثقون بهم من المقربين حول علاقتهما وذلك في محاولة أخيرة لإنقاذ زواجهما. إلا أن هذا الأمر يحتاج إلى إلتزام ورغبة حقيقية في إنقاذ الزواج من كلا الطرفين، إذا أحسستِ ولاحظتِ أن زوجك لا يرغب في بذل الجهد الكافي من أجل إعادة التفاهم للعلاقة الزوجية أو حتى أنتِ نفسكِ متقاعسة على فعل ذلك، فهذه أيضاً علامة على إنتهاء عمر الزواج الإفتراضي.

4- البقاء باعتبار هذا الزواج هو أهون الشرين

إذا كان بقاءكِ مع شريكِ حياتكِ يرجع فقط لأنكِ تعتبر أن حالكِ الآن أضمن وأسهل من بداية جديدة محفوفة بالمخاطر فعليكِ التفكير جدياً في الطلاق. لكون الزواج بمثابة شراكة روحية وجسدية بين إثنين يقوم كل واحد منهما بتنفيذ واجباته تجاه هذه الشراكة ويعمل على إشباع حاجات الطرف الآخر على شتى الجوانب النفسية والجسدية والروحية. عندما يتوقف ذلك الأمر فهذه علامة على إنتهاء الرغبة في إستمرار إنجاح هذه الشراكة وبالتالي نهاية الزواج.

5- إذا فقدتِ ثقتك أو إحترامك للطرف الأخر

الزواج القوي يرتكز على الثقة والتفاهم والإحترام المتبادل، إذا فقدت الثقة إعلم أن أهم أسس الزواج فقدت. كما التعرض للأذى النفسي أو البدني أمر لا يجب القبول به فهو يفقدكِ إحترامكِ لذاتكِ أولاً تم إحترامكِ وثقتكِ في شريكِ حياتكِ وهو ما يشكل علامة قوية على ضرورة إنهاء هذه العلاقة التي تفتقد للثقة والإحترام.

6- القلق من أقاويل الناس بعد الإنفصال

في بعض المجتمعات العربية خاصة المحافظة، يكون الطلاق أمر محرج ومخجل، إذا كنتِ تستمر في العلاقة الزوجية خوفاً من كلام الناس فهذه علامة على ضرورة إنهاء زواجكِ. لأن كلام الناس لن يعيد إليك حياتكِ الضائعة ولن يحسن من الضرر النفسي الواقع عليكِ نتيجة الإستمرار في علاقة فاشلة ومؤذية تسبب لكِ الأسى والحزن الدائمين.

7- افتقاد الإخلاص أو الخيانة

عندما يبدأ أحد الزوجين في عمل علاقة مع طرف أخر ويرتبط به حتى ولو نفسياً أو عن طريق المحادثات الخاصة على الفيسبوك وغيره من مواقع التواصل فربما عليه التفكير جيداً في إنهاء هذه العلاقة الزوجية وعليه ألا يخدع نفسه باعتبار أن مثل هذه العلاقات غير ضارة.

في النهاية فإن قرار الإنفصال هو أمر شخصي للغاية، يجب أن يتم اتخاذه بعد دراسة معمقة وبعناية شديدة وبعد التفكير في كافة العواقب. أهم شيء يجب أن نضعه في الحسبان هو إشراك الشريك عند إتخاذ القرار لكون يجب أن نعي أنه كما نتخذ قرار الارتباط معاً كثنائي يجب أن نفعل ذات الشيء عند رغبتنا في الإنفصال.

w

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى