الكوتشينغ غير المحدد بجدول زمني: كيف يمكن للمدراء تطبيقه وما هي فوائده؟

[ad_1]

يفوق عدد الوظائف الشاغرة في المملكة المتحدة البريطانية (UK) عدد العاطلين عن العمل لأول مرة في التاريخ؛ وذلك وفقاً لمكتب الإحصاء الوطني (ONS)، وهذا يصب في مصلحة الباحثين عن وظيفة؛ إذ يمتلك الأشخاص الذين يبحثون عن وظيفة جديدة الفرصة أكثر من أي وقت مضى لاختيار رب العمل.

فيما تعاني الشركات من ضغط متزايد من أجل توفير تجربة جذَّابة لاستقطاب موظفين جدد، تدعَم في نفس الوقت التقدُّم المِهَني للموظفين الحاليين، وهذا ما يجعل الكوتشينغ غير المحدد بجدول زمني ممارسة مفيدة للغاية.

إنشاء الاستراتيجيات المناسبة:

ينتقد قرابة ثلاثة أرباع (73%) من الموظفين أرباب عملهم بسبب قلة فرص التعلُّم وتطوير الذات، ويرغب الموظفون الآن في أكثر من مجرد مكاتب فخمة ودوام قصير نسبياً في نهاية أسبوع العمل، يرغب الموظفون في أن يستثمرَّ رب علمهم في تطويرهم الذاتي أيضاً.

انطلاقاً من ذلك يجب على الشركات تصميم استراتيجيات ملموسة تلبي احتياجات الموظف؛ ولذلك فإنَّ الكوتشينغ غير المُحدَّد بجدول زمني هو أداة فعَّالة يجب إدماجها في تجربة الموظف؛ حيث يراعي هذا النوع من الكوتشينغ احتياجات كل موظف ويضاهي حلول التعلُّم والتطوير الأخرى الموجودة في سوق العمل، لكنْ كيف يمكن للمديرين الحصول على أقصى فائدة من استراتيجيات الكوتشينغ في العمل اليومي؟

أهمية الكوتشينغ غير المحدد بجدول زمني:

يُنظر في العالم المعاصر إلى الكوتشنيغ على أنَّه خدمة احترافية تقدِّمها شركة متخصصة أخرى غير الشركة التي تطلب هذه الخدمة. يصبح الكوتشنيغ في مكان العمل من خلال هذه الصيغة علاقة مساعدة احترافية يقدِّم فيها الخبير المرخص الدعم لمتلقِّي الكوتشينغ من أجل تحقيق أهدافهم من خلال التعليم والتطوير الموجهين ذاتياً.

يُعَدُّ الكوتشينغ – بصفته خدمة – جديداً نسبياً، ولكنَّ الكوتشينغ في بيئات العمل ليس كذلك على الإطلاق، ففي الواقع تعود بعض المقالات التي ناقشت مبادئ الكوتشينغ لأول مرة إلى عشرينات وثلاثينات القرن الماضي.

لم يتم تقديم الكوتشينغ في تلك الفترة كخدمة رسمية للموظفين؛ وإنَّما كجزء من أنماط الإدارة التي يمارسها القادة بشكل يومي في مجموعة واسعة من الشركات، وتُظهِر الأبحاث أنَّ الكوتشينغ كان مدمجاً في جملة التفاعلات بين المديرين ومرؤوسيهم؛ مما ساعدهم على إجراء محادثات مفيدة ومنتجة.

يهدف الكوتشينغ غير المُحدَّد بجدول زمني إلى مساعدة أعضاء الفريق على تطوير مواهبهم الحالية وتنمية مهارات جديدة وتحقيق المزيد من التقدُّم المهني.

شاهد بالفيديو: خمسة نصائح لتقديم كوتشينغ ناجح

 

تأهيل المديرين لهذا النوع من الكوتشينغ:

تُظهِر الأدلة أنَّ الكوتشينغ غير المُحدَّد بجدول زمني أكثر فعالية وتأثيراً من التدريب التقليدي، ولدى الشركات التي تمتلك ثقافة كوتشينغ قوية نسبة أعلى من حيث مشاركة الموظفين مقارنةً بالشركات الأخرى، وهو أمر أساسي إذا ما أخذنا في الحسبان الحاجات الحالية في سوق العمل من منافسة على تقديم التجارب الجيدة للموظفين.

في حين أنَّه من المُحتمَل قيام بعض المديرين حالياً بتطبيق تقنيات الكوتشينغ على أسلوب الإدارة الذي يمارسونه، لكنْ تُوجَدُ دائماً فائدة من صقل هذه المهارات وتطوير ثقافة كوتشينغ شاملة على مستوى الشركة، ويمكن للقادة أن يضعوا في حسبانهم تقديم تدريب رسمي للمديرين، وتقديم معلومات إضافية حول فوائد أسلوب الإدارة بالكوتشينغ، وتقديم النصائح لهم حول تطوير هذا الأسلوب.

بالطبع تُعَدُّ فوائد هذا النمط من الكوتشينغ محدودة، وإذا أراد القادة تكريس جوهر ثقافة الشركة، فيجب أن يضعوا في حسبانهم العمل مع جهة تُقدِّم خدمات الكوتشنيغ بشكل احترافي.

ما هي المهارات المطلوبة لهذا النوع من الكوتشينغ؟

المهارات المطلوبة من ناحية عملية حتى نصل إلى شكل رسمي لهذا النوع من الكوتشينغ هي ما تم الحديث عنه لأكثر من قرن بين المديرين والموظفين، ويهدف هذا النوع من الكوتشينغ في جوهره إلى مساعدة أعضاء الفريق على تطوير مواهبهم الحالية، وتعلُّم مهارات جديدة، وتطوير مسيرتهم المهنية.

تُوجَد مجموعة من الإجراءات التي يجب أن يتَّخذها أي مدير ناجح مع مرؤوسيه المباشرين، ولا سيما في سياق توفير تجربة ممتازة للموظف.

يُمكِنُنا التفكير – إذا ما تعمَّقنا أكثر في المهارات الخاصة بالكوتشينغ – في الإجراءات الدقيقة التي يتَّبعها الكوتشز مع متلقي الكوتشينغ. يقوم الكوتشز بدور الداعمين للموظفين؛ حيث يساعدونهم على تحديد أهدافهم والطريقة التي يُمكِنُهم من خلالها تحقيق هذه الأهداف، وأخيراً ما الذي يجب فعله للمضي قدماً بعد تحقيق أهدافهم.

من الممكن أنَّ الكثيرين من المديرين يتَّبعون هذه الخطوات فعلاً مع موظفيهم دون أن يُدرِكوا أنَّ هذه الإجراءات هي المبادئ الأساسية للكوتشينغ، لكنْ إذا أراد المدير الحصول على أكبر فائدة ممكنة من أسلوب الإدارة بالكوتشينغ، فعليه زيادة استثماره في مبادئ الكوتشينغ غير المحدد بجدول زمني.

الكوتشينغ غير المحدد بجدول زمني وكيفية تعزيزه الرضى الوظيفي:

وفقاً لبيانات مؤسسة غرانتر (Gartner) فإنَّ الجائحة دفعت بـ 65% من الناس إلى إعادة تقييم تأثير العمل في حياتهم. لا يمكن إرضاء الموظف حالياً من خلال وظيفة بساعات عمل معيَّنة؛ بل أصبح الموظف يبحث عن وظيفة تنسجم مع مجموعة قيَمِه وأهدافه على الأمد البعيد.

يشعر الجميع – دون استثناء تقريباً – بالحماسة لمشاركة أفكارهم واستخدام مهاراتهم في حل المشكلات من أجل إجراء التغيير، ويُشجِّع الكوتشينغ غير المحدد بجدول زمني هذا النوع من المبادرات من خلال حث الموظفين على استثمار معارفهم الحالية وصقل نقاط قوتهم وتوسيع نطاق التزامهم الذاتي، وبيئات العمل التي تُولي أهمية قصوى لتشجيع هذا النوع من السلوكات هي البيئات القادرة على توفير تجربة فعَّالة للموظف، ومناخ عمل يشعر به جميع الموظفين بالمغزى من مشاركتهم في نجاح الشركة ككل.

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى