بدء الشتاء وقمر عيد الميلاد واقترانات للكواكب أبرز الظواهر الفلكية الأخيرة لعام 2022

[ad_1]









نشر في:
الخميس 1 ديسمبر 2022 – 7:00 ص
| آخر تحديث:
الخميس 1 ديسمبر 2022 – 7:00 ص

كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية عن التفاصيل الكاملة للظواهر الفلكية الأخيرة لشهر ديسمبر المقبل ، وأبرزها بدء فصل الشتاء، و حدوث 9 اقترانات للكواكب الى جانب زختين للشهب وظهور قمر( عيد الميلاد).
وقال تادرس في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إن أولى تلك الظواهر تبدأ غدا باقتران القمر مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) عند دخول الليل وحتى بداية غروبهما قرب منتصف الليل تقريبا، ويكون القمر يمين المشتري غدا ، ثم يسار المشتري بعد غد الجمعة.
وأضاف ان القمر يوم 6 ديسمبر سيقترن مع الحشد النجمي Pleiades – وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية ، والتي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض .
واوضح أن هذا الحشد يتكون من عدة مئات من النجوم ولكن يمكن رؤية 7 نجوم لامعة فقط بالعين المجردة ، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبع أو (الثريا) و يظهر هذا الحشد كعنقود بجوار نجم الدبران في برج الثور، لافتا إلى أن القمر سيقتر مع الثريا عند دخول الليل في ذلك اليوم حيث يظلان متجاورين في السماء طوال الليل وحتى ظهور الشفق الصباحي فجر اليوم التالي 7 ديسمبر .
وأشار الى اقتران القمر مع كوكب المريخ (الكوكب الأحمر) عند دخول ليل يوم 7 ديسمبر ، ويمكن رؤيتهما متجاورين في السماء طوال الليل وحتى ظهور الشفق الصباحي فجر اليوم التالي 8 ديسمبر .
وقال إنه في يوم 8 ديسمبر سيكتمل القمر (بدر جمادى الأول) ويبلغ لمعانه 99.9 % ، ويشرق بعد غروب الشمس مباشرة ، ويظل بالسماء طوال الليل ثم يغرب عند شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
وأضاف ان هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم (القمر البارد) دلالة على دخول الشتاء ، كما يعرف باسم( قمر الليالي الطويلة) لأن ساعات الليل تكون أطول من ساعات النهار في الشتاء ، كما يُعرف أيضا بقمر (عيد الميلاد /الكريسماس) .
وأكد أن وقت إكتمال القمر هو أفضل وقت في الشهر لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة .
وأشار أستاذ الفلك إلى أنه في يوم 8 ديسمبر ايضا سيكون الكوكب الأحمر (المريخ) في أقرب وضع له بالنسبة للأرض في ذلك اليوم حيث يكون في وضع التقابل مع الشمس ، التي تضيئ وجه المريخ بالكامل فيكون أكثر إشراقا من أي وقت آخر في العام، موضحا ان هذا هو أفضل وقت لمشاهدة وتصوير كوكب المريخ ، علما بأن بدر القمر سيترائى على مقربة من المريخ طوال الليل في ذلك اليوم أيضا .
ونوه عن اقتران القمر مع النجم Pollux في برج الجوزاء (التوأمان) عند شروقهما في الثامنة مساء تقريبا يوم 10 ديسمبر ، حيث نراهما متجاورين في السماء طوال الليل وحتى ظهور الشفق الصباحي فجر اليوم التالي 11 ديسمبر .
واوضح أن بولوكس هو نجم عملاق برتقالي اللون أكبر من الشمس بنحو 3 أضعاف ويبعد عن الأرض بنحو 34 سنة ضوئية، كما تم اكتشاف كوكب من الكواكب الخارجية الشبيهة بالنظام الشمسي يدور حول بولوكس عام 2006 .
واشار إلى أنه في يوم 13 ديسمبر ستنير زخة شهب الجوزاء (التوأمان) السماء ،و هي ملكة الزخات الشهابية ، ويفضلها الكثيرون حيث تُعتبر أفضل الزخات الشهابية على مدار السنة إذ يصل عدد الشهب فيها إلى حوالي 120 شهابا في الساعة بالإضافة إلى تعدد ألوانها . وأوضح أن زخة شهب التوأمان تنتج من الحطام الغباري الذي يخلفه كويكب فايثون 3200 الذي تم اكتشافه عام 1982، وتهطل شهب التوأميات سنويا من 7 إلى 17 ديسمبر وتبلغ ذروتها هذا العام في ليلة 13 وفجر 14 ديسمبر .
وأكد أن أفضل مشاهدة للشهب من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة حيث تسقط الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الجوزاء (التوأم) وهو سبب تسميتها ، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء، علما بأن وجود القمر (الأحدب المتناقص) في السماء سيحجب العديد من الشهب الخافتة هذا العام .
وأضاف أن الزخات الشهابية عامة تُرى بالعين المجردة ولا تحتاج مناظير أو تلسكوبات فلكية بشرط البعد عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء ولا يوجد اي مخاطر لزخات الشهب على الإنسان إذ إنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على إرتفاع أكثر من 70 كيلو متر من سطح الأرض.
ولفت إلى أنه في 21 ديسمبر سيصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة له تبلغ 20.1 درجة من الشمس في ذلك اليوم، وهو أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في السماء بعد غروب الشمس مباشرة .
وقال الدكتور أشرف تادرس إنه في 21 ديسمبر سيحدث الإنقلاب الشمسي الشتوي حيث يميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس وتكون أشعتها عمودية تماما على مدار الجدي عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا، ويعتبر هذا اليوم هو ذروة فصل الشتاء فلكيا (الإنقلاب الشتوي) في النصف الشمالي للكرة الأرضية وفي نفس الوقت هو ذروة فصل الصيف فلكيا (الإنقلاب الصيفي) في النصف الجنوبي للكرة الأرضية .
وأضاف ” عندما نقول ذروة فصل الشتاء فهذا لا يعنى أنه سيكون أبرد يوم في السنة، لأن برودة الجو وسخونته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي وله عوامل كثيرة تدخل في نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أما فلكيا فالأمر يتعلق بحركة الأرض في مدارها حول الشمس”.
وتابع” لذلك فان ذروة الشتاء تمثل أقصى ميل لمحور دوران الأرض في المدار ، علما بأن الأرض تكون أقرب الى الشمس نسبيا في الشتاء عنها في الصيف، وبناءا عليه يكون ذروة فصل الشتاء فلكيا هو أقصر نهار في السنة إذ يصل طول النهار حوالي 10 ساعات تقريبا ، في حين يصل طول الليل إلى 14 ساعة تقريبا”.
واوضح أن الشمس في ذلك اليوم ستبلغ أدنى إرتفاع لها فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذا الوقت أطول ما يمكن.
واشار إلى أنه في 21 ديسمبر كذلك ستنير زخة شهب الدب الأصغر (الدببيات) السماء ،وتُعتبر شهب الدب الأصغر Ursids من الزخات الشهابية الخفيفة حيث يبلغ عدد الشهب فيها حوالى 10 شهب فى الساعة ، وينتج عن طريق الحطام الغبارى المتناثر على طول مدار المذنب Tuttle الذى تم اكتشافه عام 1790 .
واوضح أن شهب الدببيات تسقط كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر Ursa Minor (بالقرب من النجم القطبى) وهو سبب تسميتها، والتوقيت السنوي لهذه الزخة يكون من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام ، وتصل ذروتها فى ليلة 21 حتى بزوغ فجر 22 ديسمبر .
ولفت إلى اقتران القمر مع النجم العملاق Antares (قلب العقرب) وهو نجم عملاق أحمر تقدر كتلته بـ 10 أضعاف كتلة الشمس ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض يوم 22 ديسمبر ، وهو ألمع نجم في برج العقرب، ويترائى هذا الاقتران قبل شروق الشمس في الـ 5:45 صباحا في ذلك اليوم إلى أن يختفيا من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ونوه عن ظهور القمر الجديد (محاق جمادى الآخر) يوم 23 ديسمبر، ويشرق القمر مع الشمس ويغرب معها فيكون وجهه المضيئ مواجها للشمس ووجه المظلم أو ظله مواجها للأرض ، لذلك لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم، وتعتبر هذه الليلة هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما والتي يفضلها الفلكيون كثيرا حيث يتم رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة .



[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى