بدء العام الدراسي والازدحام المروري

[ad_1]

[email protected]

مع بداية كل عام دراسي، تتكرر مشكلة الازدحام المروري في الطرق وعند المدارس والجامعات؛ وهو ما يتطلب التنسيق المستمر بين إدارات التعليم بالمناطق مع إدارات المرور لإيجاد الحلول لعلاج الازدحام المروري أمام بعض المدارس، التي تعاني من التكدس الطلابي، وكثافة تواجد المركبات أمام البوابات والشوارع المحيطة. وتناقش وسائل الإعلام المختلفة هذه القضية، في محاولة لإيجاد طرق فاعلة لعلاجها.
وفي حوار لي مع طلابي في مرحلة الدكتوراة، بقسم التخطيط الحضري والإقليمي بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، عن قضايا التخطيط الحضري ومنها قضية الازدحام المروري في المدن عند المدارس والجامعات، تم النقاش حول الأسباب والحلول ودور التخطيط الحضري والإقليمي في ذلك من خلال سياسات استعمالات الأراضي في إطار المخططات الهيكلية.
وتعتبر قضية شبكة الطرق ومواقع الخدمات والازدحام المروري من القضايا المهمة، التي تؤخذ في الاعتبار عند تخطيط المدن من خلال تحديد الكثافات السكانية والخدمات اللازمة في الحاضر والمستقبل ومواقعها وشبكة الطرق وترابط الخدمات التعليمية مع باقي الخدمات.
ومع ما نعيش من تطور وتنمية شاملة وزيادة في عدد السكان بالمدن، ومع وجود الجامعات والمدارس في جميع مدن وقرى المملكة، ومع طرح وزارة التعليم، ممثلة في مجلس شؤون الجامعات، مشروع اللائحة التنظيمية لإنشاء فروع للجامعات الأجنبية، بهدف إتاحة الفرصة للجامعات العالمية المتميزة لإنشاء فروع لها في المملكة، مع تشجيع الاستثمار والتوسع في التعليم الجامعي، وكذلك قرار مجلس شؤون الجامعات رفع القبول إلى ضِعف ما كان عليه عام 2020م في الكليات النوعية (الصحية والهندسية والتقنية والتطبيقية وإدارة الأعمال)، وفقًا للطاقة الاستيعابية لتلك الكليات؛ بما يُحسِّن من مخرجات العملية التعليمية، ويسهم في سد احتياجات سوق العمل. وكذلك بتوسُّع الجامعات في تطبيق الشهادات الاحترافية والمهنية لجميع التخصصات، لرفع المستوى المهاري للطلاب والطالبات في الجامعات، بما ينعكس على إعدادهم لسوق العمل بشكل احترافي وأكثر كفاءة وفاعلية، فمن المتوقع زيادة أعداد المستخدمين للخدمات التعليمية، مما قد يتسبب في المزيد من الازدحام المروري أمام بواباتها والشوارع المحيطة بها. وهنا تبرز أهمية مراجعة وتقييم وتحديث مخططات استعمالات الأراضي، بما فيها مواقع الخدمات التعليمية وما تتطلبه من مواقف وطرق استعداداً للزيادة المتوقعة في أعداد الطلاب، وما قد ينجم عنها من الازدحام الإضافي.
ومع الحلول التخطيطية المكانية لعلاج قضية الازدحام المروري عند بوابات المدارس والجامعات والشوارع المحيطة، هناك جهود مباركة وفاعلة من قطاعات التنمية المختلفة في بلادنا، ويبرز منها الحل التكنولوجي، الذي أثبت نجاحه خلال جائحة كورونا (كوفيد 19)، وأصبح مضربًا للمثل محلياً وعالمياً، وتطبقه وزارات مختلفة، وهو تقديم الخدمة عن بُعْد؛ عن طريق التعليم المدمج بأن يتم تحديد بعض أيام الأسبوع لمراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعات للدراسة عن بُعْد.
وأخيراً وليس بآخر، تعتبر قضايا الازدحام المروري في المدن من القضايا المهمة، التي يعد علاجها أمراً ضرورياً لتحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة. ويعتبر التطور التكنولوجي، -الذي نعيشه واقعا ملموسا- مدخلا مهما للارتقاء بجودة الخدمات وتقليل الضغط على الخدمات مكانياً، والحد من التلوث والازدحام.

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى