تصرَّف على طبيعتك وعِش حياتك كما يحلو لك

[ad_1]

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب “داريوس فوروكس” (Darius Foroux)، ويُحدِّثنا فيه عن التوقف عن الاعتذار عن أشياء موجودة في شخصيتك.

بصراحة، نعلم أنَّ لدينا جميعاً شخصيتان تعيشان حياتين مختلفتين؛ فلدينا الحياة التي نريد أن نعيشها، ثم الحياة التي نعيشها بالفعل، لطالما اعتقدت أنَّه “من المستحيل أن أعيش بالطريقة التي أريدها حقاً”، وهذا ما منعني من:

  • العيش بالطريقة التي أريدها.
  • تحويل شغفي إلى مهنة.
  • السيطرة الكاملة على حياتي.

هل تعرف ما هي مشكلتي؟ كنت خائفاً من أن أكون على طبيعتي، لكن معظمنا يخاف ببساطة من الاعتراف بذلك؛ لكنَّني ألتقي طوال الوقت بأشخاص يخشون أن يكونوا على طبيعتهم، ليس في العمل فقط؛ بل خارجه أيضاً؛ فقد سألني أحد القراء: “هل تعتقد أنَّني يجب أن أتوقف عن المزاح حتى يعاملني الناس معاملةً جدية؟”، فأنا أتلقى رسائل بريد إلكتروني مثل هذه طوال الوقت، وهي تغضبني للغاية، ليس سبب غضبي أنَّني أتلقى هذه الأسئلة؛ بل لأنَّنا نعيش في عالم تحدث فيه هذه الأشياء طوال الوقت.

يجب ألا تعتذر لأنَّك تتصرف على سجيتك:

لدي كثير من الأسئلة التي يمكن تلخيصها في هذه الجملة: “لا يمكنني أن أكون على طبيعتي”، أنا أتفهم ذلك لأنَّني كنت كذلك أيضاً؛ فنخشى ألا يحبنا الناس أو يحترمونا أو يقدروننا إذا لم ننسجم مع المجتمع، فلماذا نخشى ذلك كثيراً؟ إنَّه إهدار للطاقة، ومثل كل المخاوف، إنَّه غير ضروري، كما أنَّه ليس مجرد إهدار للطاقة؛ لكنَّه أيضاً مضيعة للحياة إذا كنت لا تعيشها كما يحلو لك.

أعتقد أنَّك يجب أن تعيش بالطريقة التي تريدها، ويجب أن تقول وتفعل ما تريد، إذاً ما هو البديل؟ هل تريد أن تخفي شخصيتك الحقيقية وتتصرف بالطريقة التي يمليها عليك المجتمع؟ لا أحد يستحق ذلك.

ستكون أكثر سعادة إذا عشت على طبيعتك:

عندما نتحكم بحياتنا، نبدأ بالشعور بتحسن، وعندما نشعر بتحسن، نستمتع بحياتنا أكثر، وهذا يجعلنا أكثر سعادة، لكن عليك أن تعمل على تحقيق ذلك، وإلا يبقى كلامك حبراً على ورق، فعلى مدى السنوات القليلة الماضية، كنت أعيش الحياة تدريجيَّاً بشروطي، والآن يمكنني أن أؤكد بصراحة أنَّ كل ما أقوم به وأقوله هو لأنَّني أريد ذلك.

على سبيل المثال، أنا أعمل فقط مع الأشخاص الذين أحبهم، وأقضي الوقت مع الأشخاص الذين أحبهم، وأنا أفعل ما يحلو لي، كما أنَّني شخص مسؤول وأساعد الآخرين، وأحب أن أكون قدوة حسنة للناس حولي، وهذه هي طبيعتي، وقد حان الوقت لكي تكون على طبيعتك، فافعل ما يُفترض أن تفعله؛ الشيء الصحيح.

شاهد بالفديو: 10 أشياء إن لم تتخلّ عنها لن تعرف طعم السعادة

 

إنَّ الأمر ليس بهذه السهولة:

جميعنا نعلم أنَّ الحياة ليست سهلة، لكن لماذا نقول ذلك طوال الوقت؟ فقط اعترف بأنَّ الحياة ليست سهلة وامض قدماً، ولا تفعل أشياء لا تريد القيام بها، لكن أنا لا أقول لا تفعل أشياء صعبة؛ لأنَّ كلَّ شيء في الحياة صعب؛ على الأقل، كلُّ الأشياء الجيدة.

ستحصل على ما تريد عندما تكون على طبيعتك:

الغريب هو أنَّك لا تحصل على ما تريد عندما تحاول أن تكون شخصاً لا تريده، فعندما تحاول أن تكون شخصاً آخر، فلن يحترمك الناس أبداً، بصراحة، كلٌّ منا بحاجة إلى القليل من التقدير والاحترام، وكلُّنا نريد أن نكون موضع تقدير، وكما قال الفيلسوف الصيني لاو تزو (Lao Tzu) إنَّك تحصل على الاحترام فقط عندما تكون على طبيعتك:

“عندما تكون راضياً عن نفسك ولا تقارن نفسك بالآخرين أو تنافسهم، سيحترمك الجميع”، وأستطيع أن أخبرك من تجربتي الشخصية أنَّ كونك على طبيعتك هو أكثر الأشياء التي تمنحك إحساساً بالحرية في الحياة، ومثل كثيرين آخرين، كنت أقلق بشأن الانسجام مع المجتمع طوال الوقت، كالملابس التي أرتديها والكلمات التي استخدمتها والأشياء التي فعلتها، وكان كلُّ ذلك لأنَّني كنت خائفاً من أن أكون على طبيعتي.

في الختام:

أنت تحتاج إلى التغلب على الخوف لكي تثق بنفسك وتعلم أنَّك جيد بما فيه الكفاية، وكما قال الفيلسوف رالف والدو إيمرسون (Ralph Waldo Emerson)، الذي كتب عن أهمية أن تكون على طبيعتك في كتابه “الاعتماد على الذات” (Self-Reliance): “ثق بنفسك: فأنت الدافع الأساسي لنفسك”، وإذا كان الآخرون لا يحبونك، فمن يهتم؟ هذه هي مشكلتهم؛ لذا ابدأ بتحمل مسؤولية حياتك، والأهم من ذلك؛ عش حياتك على طريقتك.

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى