توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين إذا أردت تحقيق النجاح

[ad_1]

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن داريوس فوروكس (Darius Foroux)، ويُحدِّثنا فيه عن أهمية الكف عن مقارنة نفسك بالآخرين إذا أردت تحقيق النجاح.

لذلك تبدأ بالعمل جيداً، وتقوم بالشيء الصحيح، لكن بعد العمل لفترة من الزمن، تشعر بالملل؛ لأنَّ النتائج قد لا تأتي بالسرعة التي توقعتها، وقد تشعر بصعوبة العمل وبتجاهل من الناس.

يجب خلال تلك الأوقات أن تعمل على نفسك لتصبح أفضل، لكن بدلاً من ذلك، يُشتت انتباهك بمقارنة نفسك بالآخرين، وهذا سلوك مدمر؛ إذ إنَّ مقارنة النفس بالآخرين قد دمرت النوايا الحسنة لمعظم الناس.

إنَّ الحياة عبارة عن قبول فكرة أنَّ وضع كلِّ شخص مميز عن الآخر، وجميعنا لدينا مساراتنا الخاصة؛ إذ تختلف وظائفنا وعائلاتنا وعلاقاتنا وصحتنا العقلية والعاطفية، وما إلى ذلك عن الآخرين، وتوجد عوامل أخرى مثل المواهب وتحملنا للتوتر والموارد المالية والاجتماعية والتعليم وما إلى ذلك، وقد تؤدي دوراً في ذلك أيضاً؛ إذ ينسى معظم الناس هذه الأشياء؛ لذلك عندما لا تسير الأمور جيداً، يصابون بالإحباط والاكتئاب.

عدم النجاح لا يجعلك فاشلاً:

لقد أخبرني أحد أصدقائي مؤخراً قصة عن صديقه الذي يدرس في كلية الطب وينحدر من عائلة جميع أفرادها أطباء، لقد سأله صديقي ذات مرة عمَّا إذا كان يفكر في ممارسة مهنة أخرى غير الطب، فأجابه: “في عائلتي، أنت طبيب أو فاشل، ولا يوجد حل وسط”، وقد كان في قمة الجدية.

إنَّ هذا المنظور الوظيفي شائع جداً؛ أي نكون ناجحين (مهما كان معنى ذلك) أو فاشلين، ولا يوجد حل وسط؛ لكنَّ “النجاح” هو أمر شخصي، فعلى سبيل المثال، لكي تكون كاتباً ناجحاً، لا تحتاج إلى أن تكون كتاباتك هي الأفضل في صحيفة نيويورك تايمز (NY Times)؛ إذ إنَّ الفشل في سوق أو مجال دراسي معين لا يجعلك فاشلاً، ولا معنى له أيضاً إذا كنت ناجحاً في كسب المال؛ لكنَّك بائس لأنَّك ضحيت بجميع مجالات حياتك الأخرى.

نحن من يحدد ما يعنيه النجاح الحقيقي بالنسبة إلينا، وليس علينا قياسه حتى، فقد يمر بعض الأشخاص بحياتهم دون أن يكون لديهم أيُّ أهداف مهنية أو أهداف تتعلق بالدخل، وبالنسبة إلي، إنَّني أحب أن أضع أهدافاً يمكنني تحقيقها، فهذا يساعدني على البقاء متحمساً ويساعدني على مواصلة المُضي قُدماً، والأمر الأساسي هو معرفة أفضل طريقة ستنجح بها.

شاهد بالفيديو: دروس هامة يجب تعلمها عن الفشل

 

مقارنة نفسك بنفسك الأمس:

لا أحب مقارنة نفسي بالآخرين، مهما كان الأمر؛ فلا أرى أيَّة فائدة في ذلك، بالتأكيد من الرائع ألا تكون مغروراً، وأن تكون منفتحاً على التعلم من الآخرين، لكن ليس عليك أن تقارن نفسك بأحد عندما تتعلم من الآخرين.

بصفتي مستثمراً، إنَّني أحترم رجل الأعمال وارن بافيت (Warren Buffett)، وقد تعلمت الكثير من دراسة نصائحه وأفعاله؛ لكنَّني لن أنظر إلى نتائجي وأقارنها بنتائجه أبداً؛ لأنَّك إذا كنت تريد قياس تقدمك، فمن الأفضل أن تنظر إلى نفسك فقط، وهذا أحد أهم الدروس التي شاركها عالم النفس الكندي جوردان بيترسون (Jordan Peterson) في كتابه 12 قاعدة من أجل الحياة (12 Rules For Life)؛ إذ قال: “لا تقارن نفسك بالآخرين؛ بل قارن نفسك بمن كنت عليه بالأمس”.

إنَّني أنظر إلى قراراتي الاستثمارية التي اتخذتها في الماضي وأقارنها بقراراتي الحالية، على سبيل المثال كان سوق الأسهم ينخفض منذ بداية عام 2022، وفي الماضي كنت سأقلق بشأن ذلك، أمَّا الآن، لا أفعل ذلك؛ إذ إنَّني ألتزم بخطتي ببساطة وأدرك أنَّ الأسواق تتحسن في الوقت المناسب، إنَّني أستمر في تحسين نفسي فقط، فهذه هي الطريقة التي بدأت بها عملي عبر الإنترنت؛ من خلال تحسينه تدريجياً بمرور الوقت، وليس من خلال النظر في كيفية بناء الآخرين لأعمالهم.

في الختام:

إذا كنت تقرأ هذا المقال؛ فهذا يعني أنَّك تهتم بالنمو الشخصي، وهذا يعني أيضاً أنَّك أقرب إلى النجاح من الأشخاص الآخرين الذين لا يكلفون أنفسهم عناء التفكير في الأمر؛ لذا ذكِّر نفسك بذلك فقط، فلأنَّك تتعلم وتتحسن؛ فأنت على الطريق الصحيح، ولا داعي للقلق بشأن ما يفعله الآخرون.

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى