د خالد العجمي لـ الأنباء الأسرة الصديقة يهدف لدمج الأيتام من 3 إلى 17 عاما في المجتمع وفق ضوابط محددة

  • فكرة المشروع بدأت عام 2013 على مجموعة أطفال ويتم حالياً إطلاقه بشكل موسع
  • نسعى لدمج الأيتام ومنحهم فرصة اكتساب الروابط العائلية والقيم والعادات المجتمعية

بشرى شعبان

«الأسرة الصديقة»، أحد المشاريع الانسانية الخاصة بتنمية ورعاية الايتام والذي تستعد وزارة الشؤون الاجتماعية متمثلة في ادارة الحضانة العائلية لإطلاقه في القريب العاجل لصالح ابناء الادارة وفقا لما اعلنه مدير ادارة الحضانة العائلية د.خالد العجمي، مؤكدا انه يتماشى مع حرص «الشؤون» على دمج هذه الفئة في المجتمع وإزالة مشاعر الاغتراب والميول الانسحابية من الحياة الاجتماعية.

وقال العجمي في لقاء خاص مع «الأنباء» ان فكرة المشروع بدأت منذ عام 2013 على مجموعة من الاطفال حيث يأتي بعد النجاح الذي حققه كل من مشروع الأم البديلة والاب البديل بالاضافة الى نجاح تجربة تنفيذه من خلال توطيد مجال العلاقات الاجتماعية للابناء مع بعض الاصدقاء وعائلاتهم.

وأعلن السماح للأسر الراغبة في استضافة الايتام من عمر 3 الى 17 عاما للذكور والاناث وفقا لمدة زمنية محددة وفق مجموعة من الشروط والضوابط المحددة، ومنها ان تكون الأسرة كويتية ملتزمة بتعاليم الدين وتقاليد المجتمع، وأحد أبنائها في نفس عمر وجنس الابن المستضاف، وذلك بعد إجراء بحث اجتماعي ميداني لدراسة تكوين الاسرة وظروفها قبل الموافقة على الاستضافة، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، حدثنا عن مشروع الاسرة الصديقة؟

٭ «الأسرة الصديقة» من المشاريع التي تندرج ضمن رؤية الوزارة الهادفة الى دمج ابناء الوزارة في المجتمع وبدأت فكرته عام 2013 على مجموعة من الاطفال والآن نعمل على اطلاقه من جديد بشكل موسع من خلال وضع ضوابط وشروط جديدة، حيث يتم السماح للاسر الكويتية باستضافة احد الأطفال التابعين لإدارة الحضانة العائلية، بشكل دوري في منزل الاسرة لقضاء فترة زمنية محددة متفق عليها مع دار الايواء بهدف دمجهم والترويح عنهم واكتسابهم عادات وتقاليد الأسر.

ما المبررات الخاصة بالمشروع؟

٭ بالرغم من كل الخدمات التي تقدمها الوزارة والجهود المبذولة في هذا الشأن، الا ان هناك العديد من المبررات التي دفعت الى اعادة العمل والتوسع بالمشروع منها طبيعة البيئة المؤسسية التي تؤثر سلبا على النمو النفسي والعقلي والاجتماعي الى جانب تكوين مفاهيم مختلفة قد تنعكس عليهم مثل ضعف النشاط العقلي وزيادة الشرود الذهني وعدم الانتباه والافراط في الحركة، الى جانب الملل وعدم المثابرة وبطء التعلم وصعوبات التحصيل الدراسي، بالاضافة الى ضعف القدرة على المواجهة والاعتماد على الآخرين، والميل للعزلة، وعدم القدرة على إقامة علاقات صداقة ثابتة وصعوبة في ادارك معاني القيم.

حدثنا عن الأهداف التي يسعى مشروع الأسرة الصديقة الى تحقيقها؟

٭ هناك اهداف اساسية خاصة بالاسرة ومنها:

ـ دمج الأبناء في المجتمع الخارجي ومنحهم فرص ملاحظة التماسك الأسري والعلاقات العائلية.

ـ منح الأبناء فرص مشاهدة أنماط ناجحة تحفز على الاقتداء بها.

ـ تدريب الأبناء على إقامة علاقات سوية وإكسابهم مهارات الاتصال.

ـ اكتساب قيم المجتمع وعاداته وتقاليده من خلال المواقف الحياتية الطبيعية.

ـ زيادة احتمالات تطور العلاقة إلى الاحتضان بالأسرة وفقا لقانون الحضانة العائلية.

اما الأهداف الفرعية فهي:

ـ الاستقرار النفسي والاجتماعي للأبناء.

ـ ضمان البيئة السوية للأبناء.

ـ تخفيف حدة الشعور بالعزلة والانسحاب الاجتماعي لدى الأبناء.

ـ تخفيف حدة القلق والتوتر والانفعال لدى الأبناء من خلال الإحساس بالانتماء الأسري.

ـ تنمية المهارات الاجتماعية مثل القيم والأصالة والصداقة والولاء والتسامح.

ـ إدراك الأبناء للعلاقات الاجتماعية والقيم المتمثلة في علاقات القرابة مثل الجد والعم والخال.

شروط وضوابط

هل من شروط خاصة يجب توافرها في الاسر الراغبة في احتضان واستضافة الايتام؟

٭ وضعت الادارة شروطا للأسرة الراغبة في الانضمام للمشروع وان تكون اسرة صديقة لاحد ابناء الحضانة العائلية ومنها ان تكون الأسرة كويتية ملتزمة بتعاليم الدين وتقاليد المجتمع، واحد أبنائها في نفس عمر وجنس الابن المستضاف، وتكون أسرة متكاملة يتواجد فيها الأب والأم والأبناء ويحبذ أيضا أن يكون بها الأجداد أو الأعمام الى جانب الموافقة على إجراء بحث اجتماعي ميداني لدراسة تكوين الاسرة وظروفها من قبل باحثة اجتماعية من الدار، والإدراك والوعي الكامل من قبل الاسرة بأهداف البرنامج للمساعدة في تحقيقها ومساعدة الابن على التكيف مع المجتمع والتركيز على انتفاء أي أهداف مادية أو منفعة شخصية من وراء المشاركة بالبرنامج، الى جانب الالتزام بالتعاون الكامل مع إدارة الدار وإبلاغهم بأي ملاحظات أو سلوكيات أثناء الزيارة وإبراز ردود أفعال الابن تجاه المواقف للإسهام في تحسين ظروف الطفل وتعديل مفاهيمه، والتنسيق مع الدار قبل كل زيارة للاتفاق بشأن طريقة التسليم أو الانتقال أو المواعيد لضمان سلامة الابن، والموافقة على طريقة إنهاء العلاقة وإجراءاتها في حالة رغبة أي من الطرفين على أن يتم ذلك بصورة تدريجية وليست فجائية.

أما الشروط الخاصة التي يجب ان تتوافر في الابن المستضاف، فهي ان يتراوح العمر بين 3 و 17 عاما للذكور والاناث، ويكون من مجهولي الوالدين، وتكون حالته مستقرة.

8 إجراءات

كيف تتم الاجراءات الخاصة باستضافة الابناء؟

٭ تم وضع 8 اجراءات خاصة بالاسرة الراغبة في استضافة ابن او ابنة وهي:

1 ـ تقديم طلب كتابي وتعبئة استمارة بأهم البيانات والعنوان وهواتف الاسرة الصديقة أهم المواصفات المرغوبة في الابن المراد استضافته.

2 ـ تكليف باحثة اجتماعية من الدار التي يقيم بها الأبناء المعنيون بعمل بحث اجتماعي شامل عن الاسرة الصديقة ومستواها الثقافي وتكوينها وظروفها وعلاقاتها السائدة.

3 ـ عرض تقرير البحث الاجتماعي ومناقشته في اللجنة المختصة والاتفاق بشأن أهلية تلك الاسرة وملاءمتها للشروط والضوابط الموضوعة، بالاضافة إلى تحديد نوعية الأبناء المناسبين لبرنامج الزيارة من حيث السن والنوع والشخصية.

4 ـ عرض نماذج ونوعيات الأبناء المناسبين للأسر المختارة لتحديد وتخصيص الحالة المناسبة لكل أسرة وفقا للمواصفات المطلوبة من تلك الأسر.

5 ـ إبلاغ الاسرة الصديقة من خلال مقابلة شخصية بكل الضوابط الخاصة بالبرنامج وإعطائهم فكرة شاملة عن الابن المعني بالأمر واحتياجاته وأهم مسؤولياتهم نحوه، وآلية التعاون والتنسيق الدوري مع الدار للإبلاغ عن أي ملاحظات تخصه.

6 ـ توقيع الاسرة الصديقة على نموذج «إقرار وتعهد» بحسن رعاية الابن وحمايته خلال فترة الزيارة وذلك بصفة دورية قبل كل زيارة.

7 ـ على الباحثات الاجتماعيات والنفسيات بالدار إجراء المتابعة الدورية لبرنامج الزيارة لكل ابن أو ابنة لقياس وتقييم انعكاساتها الإيجابية أو السلبية على الأبناء لبيان جدوى الزيارات وتحرير تقرير كتابي بذلك يتضمن التوصيات المناسبة.

8 ـ رفع التقارير الهامة للجنة المختصة والمعنية بالابن لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن إلغاء برنامج الزيارة لما يطرأ من مستجدات.

ما رؤيتكم لتنفيذ مشروع «الأسرة الصديقة»؟

٭ نطمح لتحقيق الايجابية في سلوك الابناء عبر تنفيذ البرنامج ومنح الأبناء فرصة لدمجهم مع المجتمع الخارجي.

ـ بالاضافة الى فرصة التعايش الإيجابي وملاحظة التماسك الأسري والعلاقات والروابط العائلية، بالاضافة الى مشاهدة أنماط ناجحة تحفز على الاقتداء بها.

والتعرف وتدريب الأبناء على كيفية إقامة علاقات سوية وإكساب مهارات التواصل الإيجابي. والتعرف على قيم المجتمع وعادات وتقاليده من خلال مواقف الحياة.

ـ بالاضافة الى احتمال تطور العلاقة إلى الاحتضان بالأسرة وفقا لقانون الحضانة العائلية.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى