رواية قصص الحياة طريقة جيدة لبدء محادثة شيقة

[ad_1]

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدون “سكوت إتش يونغ” (Scott H Young)، ويخبرنا فيه عن كيفية إنشاء أفضل المحادثات من خلال سرد القصص.

قد يمتلك بعض الناس موهبة في سرد ​​القصص، فلديَّ أصدقاء وأقارب يمكنهم بسهولة تحويل أي قصة شخصية إلى محادثة، ومع أنَّ هذا الأمر يُعَدُّ من مهارات التواصل البسيطة، فإنَّني أعتقد أنَّ رواة القصص العظماء يعرفون كيفية تحويل تجاربهم إلى قصص شيقة، وتنسيق التجارب في أذهانهم بصفتها قصصاً يمكنهم بسهولة تذكُّرها عندما تتناسب مع الموقف الذي يمرُّون به.

اكتساب الخبرات الشخصية من خلال القصص:

يعود اعتقادي في أنَّ بعض الناس رواة قصص رائعين إلى أنَّهم يعتزمون من خلالها إيصال فكرة لاحقاً عن حياتهم، فرواية القصص هي من أفضل طرائق نقل التجربة من شخص إلى آخر، ومن خلال البدء بنية مشاركة الخبرات، يمكن لهؤلاء الأشخاص بسهولة تذكُّرها لاحقاً بوصفها قصصاً.

فبعد رؤية كثير من الأشخاص الذين يجيدون نسج قصة خلال المحادثة، بدأتُ العمل على هذا بنفسي منذ عام تقريباً، فلقد وجدت أنَّ الجزء الأول من أن تصبح راوياً رائعاً هو التعامل مع جميع التجارب في حياتك كما لو أنَّها قصصاً من المفترض مشاركتها لاحقاً.

ليس لدي قصصاً ممتعة:

أعتقد أنَّ إحدى الأساطير تقول إنَّه لكي تستحق القصة أن تُروى، يجب أن تكون قصة ملحمية أو اكتشافاً رائعاً، لكن حتى القصص العادية يمكن أن تكون مثيرة للاهتمام بشرط أن يكون فيها حبكة صغيرة، وأن ترويها بطريقة صحيحة.

قد يميل الأشخاص الواثقون من أنفسهم لأن يكونوا رواة قصص جيدين لمجرد اعتقادهم أنَّ حياتهم تستحق المشاركة، فكلُّ شخص لديه قصص شيِّقة، لكنَّ المفتاح هو فقط معرفة كيفية إخراجها.

تنقيح القصص:

يحتاج الممثِّلون الكوميديون غالباً إلى التدريب المتكرِّر عشرات المرات قبل عرض محتواهم الكوميدي، وقد وجدت أنَّ ثمة عملية مماثلة تحوِّل الأحداث إلى قصص؛ إذ تساعدك كل مرة تروي فيها القصة على حذف الأجزاء التي وجدها الناس مُملَّة، وتساعدك على تذكُّرها جيداً لاحقاً.

فلا أعتقد أنَّك يجب أن تقيِّم المحادثات من حيث الأداء الذي قدَّمته فيها، بل يجب أن تكون رواية القصص الرائعة رغبة شخصية في إيصال فكرة عن حياتك، وليس محاولة لمناشدة الآخرين، وإلَّا فلن يُنظر إلى جهودك إلا على أنَّها محاولة للتباهي أو إرضاء الآخرين.

ومع ذلك، إذا كانت لديك تجربة ممتعة، فإنَّ تحويلها إلى قصة لا يتطلَّب كثيراً من العمل، ومع قليل من الممارسة، يمكن لأي شخص تقريباً أن يكون راوياً جيداً؛ إذ لا يجب أن يكون جمع قصص الحياة أمراً صعباً.

شاهد: ما هي مهارات التواصل الفعال؟

 

أفكار لتحويل الأحداث إلى مواد للمحادثة:

إليك فيما يأتي بعض الأفكار التي وجدتها مفيدة عند محاولة تحويل حدث شخصي إلى قصة ممتعة:

1. البحث عن مقدمة:

الانتباه إلى سير المحادثات؛ إذ سيكون إخبارك لقصة عن حضورك لحفلة موسيقية في الوقت الذي يتحدث فيه جميع الأشخاص عن الرياضة أمراً غير مناسب، لذلك يمكن أن يساعدك الانتباه إلى سير المحادثة على الربط بين التجارب المختلفة التي مررت بها كقصص.

تحتاج مع القصص الجيدة إلى تمييز قصص معيَّنة في ذهنك بعلامات محادثة معيَّنة، وهذا يعني أنَّه عندما يطرح شخص ما موضوعاً، تُذكَّر بالقصص المحفوظة لديك والتي تتناسب مع تلك الموضوعات، وفي المرة القادمة التي تشارك فيها محادثة، حاول ربط ما يقوله الشخص الآخر بالتجارب الشخصية، فمن المحتمل أن تُذكَّر بأحداثٍ في حياتك يمكن تحويلها إلى قصص بالفعل.

2. ربط الأحداث:

بعد تحديد موقع بعض الأحداث في حياتك التي تتوافق مع المحادثة، تكون الخطوة التالية هي ربطها بها، فعبارة مثل: “هذا يذكِّرني بإحدى المرات التي كنت فيها…” هي وسيلة جيدة لرواية قصة.

إذا كانت القصة مُمتعة بما يكفي، فهي لا تتطلَّب قدراً كبيراً من الترتيبات لطرحها في المحادثة؛ إذ يمكنك مقاطعة الفكرة بشيء آخر إذا كان يجذب الانتباه أو كان حديثاً، فجملة مثل “لقد سمعت للتوِّ أطرف قصة…”، أو “لن تخمِّن أبداً ما حدث لي اليوم”، لا تتطلَّب كثيراً من الترتيبات.

3. البدء مباشرة بالفكرة:

يجب أن يلفت العنوان الانتباه أيضاً إلى قصتك، فعندما أكتب مقالاً، أقضي كثيراً من الوقت في التفكير بالعنوان الرئيس، وذلك لأنَّه سوف يجذب الانتباه وينقل محتوى المنشور، وينطبق الشيء نفسه على قصصك؛ فيجب أن تبدأ بمقدمة تجذب جميع الناس إلى الاهتمام بها.

مع ذلك، فمن السهل المبالغة في ذلك وطرح قصة غير ملائمة، فعندما كنت مسؤولاً عن عضوية أحد النوادي، رويت نفس القصة عن زيارتي الأولى إلى النادي مرات عدة، فالبدء بعبارة: “يمكنني تذكُّر زيارتي الأولى إلى النادي” قد لا يبدو درامياً، لكنَّه يخدم الهدف.

فمقدمة معتدلة مع قصة جيدة أفضل بكثير من عنوان رئيس مزركش لفظياً مع قصة مُملَّة، وقد لاحظت أنَّ هذا صحيح في الكتابة أيضاً، فإذا صيغ العنوان بقوة، فأنا أحتاج إلى الإسهاب في الكلام وإلَّا سيُترك الناس وهم يشعرون أنَّهم قد خُدِعوا.

4. الاختصار:

في هذه المرحلة، عليك أن تبدأ في سرد ​​القصة، وما لم تكن متدرِّباً على سرد القصص، فقد يستغرق الأمر بضع مرات قبل تحسين التجربة وتحويلها إلى حكاية؛ لذا أزل أي شيء غير ضروري لفهم الأجزاء الشيقة، بدل أن تصبح الحكاية الرائعة التي تبلغ مدتها ثلاثين ثانية حكاية مُملَّة عند إطالتها لمدة ست دقائق.

5. ختم القصة بعبارةٍ مثيرةٍ للاهتمام:

يجب أن تنتهي قصتك بالمعلومات الأكثر إثارة للاهتمام، فالجملة الختامية في أي دعابة مثلاً هي التي تجعلها تستحق الاستماع، واختتام القصة بأهم جزء منها يضمن لك إحداث التأثير المرغوب.

المصدر

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى