طرق تخفيف آلام الولادة

طرق تخفيف آلام الولادة

 تنتوع طرق تخفيف آلام الولادة، حيث دائِمًا المرأة الحامل تسعى لولادة طبيعية مع أقل ألم ممكن، ورغم اختلاف درجة الآلام حسب حمل كل امرأة، إلا أنه يفضل معرفة العديد من الأساليب، والطرق المختلفة التي يمكنك الاستعانة بها لتسهيل ولادتك، ويعتمد اختيار الطريق المناسب على حسب كل حالة، وقوة تحملها لآلام المخاض التي تحدث نتيجة لانقباضات الرحم، والتي تؤدي لاندفاع الجنين الجنين خارجه، أي عليكِّ باتخاذ الاحتياطات اللازمة انتظارًا ليوم ولادتك، وبهذه المقالة، سنناقش أعراض الطلق، وعملية الولادة الطبيعية، وأهم طرق تخفيف آلام الولادة الطبيعية.

 

عملية الولادة الطبيعية

عندما تصل المرأة الحامل للشهور الأخيرة من رحلة حملها الطويلة فتشعر بانقباضات شديدة بالرحم ممّا يجعل الوضع مؤلم أحيانا، وتزداد هذه التشنجات في  كل يوم يقترب من معاد عملية الولادة، وهناك العديد من الأعراض التي تعد مؤشرا لقرب الولادة، أو كما تسمى بأعراض الطلق، ومنها ما يلي:

  • وجود ألم مستمر في أسفل الظهر.
  • شعور الحامل بنزول الجنين لأسفل الرحم.
  • الغثيان والدوخة، والقيء، وعدم التوازن.
  • الاستخدام المستمر للحمام، نتيجة لضغط الرحم على المثانة البولية.
  • وجود إفرازات سائلة أو ممزوجة بالدم مصحوبة بألم، وانقباضات، مما يشير إلى تمزق كيس الحمل الذي يقع الجنين فيه.
  • من المؤشرات القوية الدالة على قرب موعد الولادة، أنه يزداد ظهور الانقباضات، وتتسبب هذه التشنجات في تمدد عنق الرحم، ويتسع ليتم خروج رأس الجنين من عنق الرحم.

وهذا المؤشر شبيه بمراحل عملية الولادة الطبيعية، ابتداء بزيادة عدد التقلصات، والانقباضات، واتساع عنق الرحم قليلا، ثم تشد الأم تنفسها حتى تدفع جنينها بالقوة لينتهي بميلاده، ووجوده على الحياة.

 

 

 

طرق تخفيف آلام الولادة الطبيعية

عندما تشعر المرأة الحامل باقتراب عملية الولادة، وزيادة تقلصات الرحم، فهناك العديد من الطرق، والتقنيات يمكنك القيام بها لتخفيف آلام الولادة الطبيعية، حتي تتم زيارة طبيبك المختص، والتي تعد أكثرها شيوعًا، ومنها طرق علاجية بالأدوية، وطرق عير دوائية.

أولا: الطرق غير الدوائية:

  • استخدمي الكمادات الدافئة، وضعيها على أسفل ظهرك أو بطنك، يوصي الممرضات المتخصصة بقسم التوليد باستخدامها، وذلك لأنه إذا كان انقباض عالي بالرحم فربما تسبب هذه الكمادات ضغطا في مكان آخر، ويساعد هذا الضغط المضاف في عمل اتزان صعوبات الولادة.

 

  • خذي حمامًا ساخنًا، فالجلوس في الماء الدافئ من أكثر الطرق الفعالة التي تقلل الضغط على منطقة الحوض، وتخفف من تقلصات الرحم، وشدة الآلام المصاحبة للولادة، كما أن الماء لا تشكل خطرا على الجنين، وتقضي على الإرهاق، والتوتر، وتساعد على الاسترخاء تماما.

 

  • من أهم طرق تخفيف آلام الولادة الطبيعية هي ممارسة رياضة المشي ببطئ، والحفاظ على الحركة المستمرة عن طريق الجلوس مثل القرفصاء، وتغيير الوضعيات للنوم كَثِيرًا عندما تشعرين بعدم الارتياح من وقت لآخر مثل الاستلقاء على جانب واحد، أو الركوع.

 

  • علَيكِ بالراحة والهدوء، من خلال الاستماع للموسيقى الهادئة، وعدم التفكير في الولادة، والانشغال بالقراءة، والتركيز على التنفس كَثِيرًا؛ لأنه سيساعد ذلك في السيطرة على آلام الرحم، وتجنب الخوف أثناء عملية الولادة.

 

  • شرب الكثير من السوائل، والماء خلال هذه الأوقات لأنه سيقلل من تقلصات الرحم ويعوض فقدان الدم والعرق بالولادة.

 

  • احرصي على شرب شاي أوراق التوت، لأنه يعمل على تقوية عضلات الرحم.

 

  • احرصي على التدليك كثيرا بتلك الفترة، واطلبي من يكون بجانبك بعمل مساج للجسم، لأنه يعمل كمسكن طبيعي لتخفيف آلام الطلق، والانقباضات.

 

  • ضعي وسادة خلف ظهرك لتساعد في تخفيف الولادة، وتقليل آلام الظهر .

 

  • ومن طرق تخفيف آلام الولادة الطبيعية المعروفة هي استخدام الزيوت العطرية للسيطرة على الألم، حيث تعد مسكن للآلام، والإحساس بالراحة، وأشهر هذه الزيوت، هو زيت اللافندر لأنه معروف بمميزاته البالغة في تخفيف التوتر، والشعور بالراحة، لذا يستخدم في الاستنشاق أثناء الولادة، وكذلك عمل كمادات ساخنة، وباردة على الجسم مع التدليك بها بحركات خفيفة.

 

  • لا يفضل أن تبقى المرأة الحامل بمفردها خلال الشهور الأخيرة من الحمل؛ لأنها إن بقيت وحيدة لا تجد أشياء أخرى تشتت انتباهها عن الأعراض التي تشعر بها، وبالتالي ستزداد آلامها، ولابد من القريبين من المرأة الحامل أن يتحدثوا معها حول مشاعرها وهمومها، والتخفيف عليها.

 

  • ممارسة الرياضة البسيطة، مثل تمارين اليوجا لأنها تخفف من انقباضات الرحم، وكذلك تمارين كيجل ليقوي عضلات الرحم، وأيضا تستعين بكرة التمرين للولادة التي تسهل عملية الولادة، وتجعلها أكثر راحة؛ لأن ممارسة القرفصاء، والاستناد على الكرة يمكن أن يجعل الحوض مفتوحًا ويسمح للجنين للخروج بشكل أسهل، وأسرع من تجويف الرحم، وكذلك تمرين دفع الفخذين للأمام ثم إلى الخلف يخفف الألم.

 

  • طلب العناية الطبية فورًا في حالة زيادة الألم والتشنجات، خاصةً إذا حدث نزيف، أو تسريب لماء رأس الجنين.

 

 

 

 

ثانيا: الطرق الدوائية:

يلجأ الأطباء المتخصصين للعديد من طرق تخفيف آلام الولادة، وهذه الطرق تكون بالأدوية، سواء كانت تخدير، أو مسكنات لكي تخفف ألم طلق الحامل، وتسرع من عملية الولادة، ومن أهمها الآتي:

المخدرات، أو المسكنات الأفيونية

استخدام الأدوية المخدرة للألم، ويتم الدواء عن طريق الحقن العضلي، أو بالوريد، ويستمر فعاليتها ما بين ساعتين إلى ست ساعات حسب كل حالة وشدة الألم، وبالرغم من عدم إزالة الآلام بشكل تام إلا أنه يسكن الألم بشكل واضح، ويهدئ المرأة، ويجعلها تشعر بالنعاس مثل دواء البيثيدين.

ويوجد بعض الآثار الجانبية لهذا الدواء، منها: ضعف التركيز، والغثيان، وبعض المشاكل للجهاز التنفسي.

 

التخدير حول الجافية

يعد ذلك التخدير من أكثر طرق تخفيف آلام الولادة الفعالة، ويعد (أحد الأغشية المحيطة بالمخ)، حيث يبدأ التخدير الموضعي من الخصر حتى أسفل الظهر، وقد يتم التخدير أحيانا بولادتك الطبيعية، أو القيصرية، وبهذا يخفف هذا المخدر آلام المخاض، وتفقد المرأة الإحساس بالألم، ولكن يجب مراقبة وضعية الجنين ونبضه باستخدام جهاز السونار والدوبلر.                                                                                  بينما يوجد له بعض الأعراض الجانبية، والتي منها انخفاض ضغط الدم والإحساس بالغثيان، وقد يؤثر بالسلب على الجنين، ويبطئ معدل نبضاته، وفقدان الإحساس البولي الناتج عن استخدام القسطرة البولية، والمعاناة من الحمى، والحكة، ويمكن استخدام مضادات الهيستامين للسيطرة على الحكة.

 

التخدير النخاعي

يستخدمه الأطباء قبل الولادة القيصرية أو الطبيعية، ويتم عن طريق حقنة في أسفل الظهر ليفقدها الإحساس بالألم، وعادة مفعولها يبدأ في خلال دقائق مستمرا من ساعة إلى حوالي ساعتين، والآثار الجانبية لهذا التخدير هي نفس أعراض التخدير فوق الجافية الجانبية.

 

تخدير العصب الفرجي

يتم من خلال حقن المرأة لتخفيف الألم في المنطقة الواقعة ما بين المهبل، والشرج، ولكن هذه الطريقة لا تكون فعالة مع جميع النساء، ومفعولها يستغرق من حوالي 10إلى حوالي عشرين دقيقة، والآثار الجانبية قليلة جدًا، بما في ذلك انخفاض ضغط الدم، أوالتعرض للعدوى أو ردود الفعل تظهر في صورة حساسية.

 

أكسيد النيتروس

وهو غاز يوضع بعد اختلاطه بالأكسجين على الوجه من خلال قناع، أو أنبوب في الفم وتفضل العديد من النساء هذه الطريقة لتخفيف للآلام، وتسكينها، لذا يطلق عليه غاز السعادة الذي يخفف الألم، وحدة التوتر، والقلق.

 

المهدئات العصبية

عادة لا تستخدم المهدئات العصبية أثناء الولادة، لكنها تساعد في تخفيف قلق المرأة، وتسكين آلالامها عند حقنها في العضلات أو الوريد، ويمكن أن تساعدك على الشعور بالاسترخاء لمدة 3إلى حوالي 4 ساعات، وله تأثير أيضًا على الطفل بحيث يكون شديد الهدوء والخمول عند ولادته.

وفي الختام، نتمنى أن أوفيناك بأهم طرق تخفيف آلام الولادة الطبيعية، ومدى فاعليتها، متمنين لك سلامتك، وولادة سهلة، وبأقل ألم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى