عضوية إثراء وتوثيق تويتر!

في عام ٢٠١١ دخلت عالم تويتر مع مَن دخل، ومع مرور الوقت اكتشفنا قوة هذا العصفور الأزرق وسطوته، وكيف تتفاعل مع تغريداته دول ومنظمات ووزارات وهيئات، كمستخدمين للمنصة تعلمنا من خلال الممارسة وأهم ما يتعلمه صاحب الحساب بتويتر فن الاختصار بحيث يستطيع إيصال الفكرة أو الرسالة المراد إيصالها في ١٤٠ حرفا فقط، والذي تبدل فيما بعد لإعطاء مساحة أكبر للتعبير، ويستمر تطوير المنصة في سباق محموم مع بقية المنصات وهذا التنافس طبيعي للبقاء في زمن الثورة التقنية والذكاء الاصطناعي وغيره، وفي الخفاء هناك سباق من نوع آخر عبر رسائل الخاص ممن يعرض عليك توثيق حسابك وآخرين قد تخصصوا في بيع المتابعين وهناك من يعرض خدماته في الدعم للتغريدات ومع هذه العروض هناك عملاء تدفع، خاصة محبي (البرستيج)!!
كانت لي تجربة شخصية مع التوثيق أوجزها للفائدة، فبعد تكرار العروض على الخاص حول التوثيق بمبالغ تتراوح بين ٣ آلاف إلى ٥ آلاف كنت أرفض أن أدفع للتوثيق، خاطبت إدارة تويتر برغبتي في التوثيق وكان الرد من إدارة المنصة، بأن أرسل لهم صورة الهوية ورقم الجوال مع رابط لعدد من مقالاتي مع توضيح سبب طلب التوثيق، وبعد مرور ثلاثة أيام من رفع الطلب تم التوثيق، واستمر إلى أن انتقلت ملكية المنصة للسيد إيلون ماسك الذي اتخذ العديد من القرارات الهادفة لزيادة أرباحه، وما يلام الرجل فقد دفع ٤٤ مليار دولار، من القرارات تقليص عدد الموظفين وفرض رسوم على (العلامة الزرقاء) ٨ دولارات شهريا ما يعادل ٣٠ ريالا بالشهر و٤٠٠ ريال سنويا ومع هذا القرار طارت علامات التوثيق من حسابات الكثير ممن لم يدفع، عن نفسي ترددت هل أدفع لرجل الأعمال الأمريكي ما يقارب ٤٠٠ ريال سنويا ليبقى الحساب موثقا؟!
وأثناء زيارتي مركز إثراء المركز الذي زيارته تجعلك في عالم مميّز لا تمل من المكان الذي صمّم ليخدم جميع أفراد الأسرة، زرت المركز لحضور عدد من الفعاليات ولفت انتباهي في آخر زيارة إعلان حول أنواع عضوية إثراء ومميزات كل عضوية، فكانت العضوية «الأغلى» عضوية التميز، بقيمة ٤٠٠ ريال، وهنا قارنت بين تميز يعود عليك بالنفع والفائدة أو تميز علامة إيلون ماسك، ففي الحصول على عضوية إثراء فوائد عدة لحامل العضوية وأفراد أسرته، وهنا أنصح بالدخول على موقع المركز والبحث عن رابط العضوية ففيه شرح وافٍ لكل عضوية ومميزاتها.
المهم أنني لم أتردد في الدفع للحصول على عضوية (إثراء) كما ترددي مع إعادة التوثيق لأن من وجهة نظري علامة التوثيق فقدت قيمتها، وكما يقال بعض الأمور تفقد القيمة إذا حددت لها قيمة!! كما حدث مع العلامة الزرقاء التي كانت قيمتها الموثوقية عالية واليوم تباع بدولارات والأهم والأخطر أننا أصبحنا نشاهد حسابات بأسماء مستعارة موثقة، وقد تسيء تلك الحسابات لمصداقية المنصة!
‏[email protected]
@DrLalibrahim