في الذكرى الأولى.. حان وقت الهيئة!

[ad_1]

لقد كان للمسؤولية الاجتماعية معنى عميق يعزز من الإيمان التام بأهمية العطاء للبيئة المحيطة بنا بكل أنواعها، وإشراك من حولنا في برامج مستمرة ومُستدامة ذات أثر والتعاون مع الجميع من أجل الجميع، وقد يكون أعمقها تلك المنظمات التي بدأت بداخلها ثم تنوعت لخارجها.
تعددت المراجع حول بداية ظهور مفهوم المسؤولية الاجتماعية ولكنها بدأت من الشركات بالولايات المتحدة الأمريكية في السبعينيات، وكانت تُدعى «العقد الاجتماعي» ويكون هذا العقد بين رجال الأعمال والمجتمع من قبل لجنة التنمية الاقتصادية في عام 1971 للميلاد، وكانت الفكرة بالتحديد أن تُساهم الشركات في المجتمع أكثر من مجرد التفكير العميق في بيع منتجاتها ومن هُنا بدأت المسؤولية الاجتماعية بالتطور والانتشار.
إن المسؤولية الاجتماعية امتثال أخلاقي غير إجباري على المنظمات و لا على الأفراد بل هي مسؤولية تجاه المجتمع والبيئة المحيطة بنا، وهي متأصلة في ديننا الإسلامي: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»
لقد عززت قيادتنا الرشيدة المسؤولية الاجتماعية عبر اعتماد يوم 23 من شهر مارس من كل عام يوما خاصا بالمسؤولية الاجتماعية وهو تأكيد على دور هذا القطاع الكبير في التنمية الوطنية وصناعة المشاريع والمُبادرات التشاركية والتكاملية المستدامة بين القطاعات الثلاثة ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد.
إن ‏الإيمان بالمسؤولية الاجتماعية‬⁩ حق الإيمان يجعل من المشاريع المبتكرة نوعية ومستدامة وذات أثر مُستدام وتحقق مستهدفات الرؤية الوطنية ⁧‫السعودية 2030‬⁩، وكثيرا ما نجد جهات وأشخاصا يحملون همّا عظيما وعملا كبيرا لتحقيق الأثر والاستدامة، وبالتأكيد فإن ‏تمكين ⁧‫المسؤولية الاجتماعية‬⁩ وفق رؤية السعودية 2030‬⁩ وضحت الدور الجوهري للجميع وبالأخص الأفراد والشركات أيا كانت، وهذا ما سيتحقق بعون الله بدعم القيادة الحكيمة ورؤية إستراتيجية طموحة.
إن ما يحقق الأثر المُستدام ويسد الاحتياجات التنموية في كل منطقة من وطننا الغالي هو إيجاد دراسات وبحوث يُستند عليها من الشركات ومن رجال ونساء الأعمال وحتى أفراد المجتمع والقطاعات الأخرى لغرض توجيه الدعم، وابتكار المُبادرات التي تتناسب مع اختلاف كل منطقة عن أخرى، وتوحيد الجهود وتكامل الجهات لتحقيق غاية واحدة، ناهيكم عن أهمية تكريم المساهمين وابتكار جوائز في هذا المجال تعزز من نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية وتُبرز المُبدعين بها.
وأخيرا فإننا نتطلع بكل حُب واستقراء للمستقبل أن يكون للمسؤولية الاجتماعية هيئة تنظيمية تُعنى بهذا القطاع بكل أركانه ومستهدفاته وأن يكون رافدا من روافد الوطن المعرفية والتنموية ومساهما في تطور ونماء وطننا الغالي، وما تقدمه الجهات ذات العلاقة الآن من جهود حثيثة في هذا المجال ليثبت دون شك أهمية المسؤولية الاجتماعية وتفعيل دور الشركات بما يحقق مستهدفات التنمية في مختلف مناطق المملكة بما تختلف بها عن بعضها البعض حسب ميزتها التنافسية.
كل عام والمسؤولية الاجتماعية في تطور وانتشار، وكل عام والعاملون والمهتمون بها بخير وهذا الوطن بخير.
@Niizalshehri

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى