كيف تفيد برامج التطوع المؤسسي الجميع؟

[ad_1]

بعبارة أخرى، إنَّ كون الموظفين ملهَمين ومتفاعلين يعني أنَّ الموظفين سعداء؛ إذ إنَّ فكرة تطوير ثقافة قوية للشركة وزيادة جهود إدماج الموظفين لجذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها ليست شيئاً جديداً لمتخصصي الموارد البشرية. وسواءً تمثَّلَ الأمرُ بجداول وبيئات عمل مرنة أم إجازات غير محدودة مدفوعة الأجر أم إعانات تعليمية أم آليات لتقدير العمل الرائع وتقديم الثناء وكل ما يتعلق بذلك، فإنَّ المنظمات تركز جهودها في الرفاه العام وفي إدماج موظفيها. ومع ذلك، وفقاً لأرقام مشاركة الموظفين في شركة “غالوب” (Gallup) في الولايات المتحدة لشهر حزيران/ يونيو لعام 2016، فإنَّ ثلث العمال فقط يتفاعلون حقاً في وظائفهم.

أنت تحتاج إلى ما هو أكثر من تقديم الامتيازات:

إنَّ ما ينقص هو الإلهام؛ فبالإضافة إلى امتيازات الموظفين الجذابة، فإنَّ بناء موظف متطوع وتقديم البرامج ودمجها في الثقافة التنظيمية يُعَدُّ أمراً أساسياً لتشجيع الموظفين السعداء الذين يبقون مع شركاتهم.

وجدت دراسة إدماج الموظفين التي أجرتها شركة “كون كوميونيكيشنز” (Cone Communications) أنَّ ما يقارب 75% من الموظفين يقولون إنَّ وظيفتهم تكون مُرضية أكثر عندما تُتاح لهم الفرص لإحداث تأثير إيجابي في العمل؛ إذ إنَّ 51% منهم لن يرضوا العمل في شركة ليس لديها التزام قوي بأن يكون لها تأثير اجتماعي وبيئي إيجابي، وهذا صحيح؛ فدون مهمة اجتماعية واضحة، لن يفكر أكثر من نصف مجموعة المواهب في العمل في مؤسستك.

شاهد بالفديو: 6 فوائد عظيمة للتطوع

 

العمل التطوعي يفيد الجميع:

إنَّ المنظمات التي تُطور وتُنفذ برامج خيرية استراتيجية – تشمل عطاءَ الموظفين وفرصَ الإدماج التحويلية – تجني بدورها المكافآت والعائد على استثماراتهم أيضاً، ووجد استطلاع التأثير الذي أجرته شركة “ديلويت” (Deloitte) أنَّ التطوع القائم على المهارات يوفر فرصة للموظفين لتطوير مهاراتهم المهنية والقيادية، وغالباً ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وزيادة الاحتفاظ بالموظفين في نهاية المطاف.

توجد بعض الخطوات السهلة لموظفي الموارد البشرية الذين يتطلعون إلى البدء أو رفع مستوى جهودهم الخيرية وتلك الرامية إلى إدماج الموظفين، وكما هو الحال مع أيَّة مبادرة تنظيمية كبرى، فإنَّها تبدأ بتأييد القيادة التنفيذية ودعمها ومشاركتها، بالإضافة إلى ذلك، من الأهمية أن تتوافق الأهداف الخيرية واستراتيجية التنفيذ مع أهداف الأعمال التجارية الأوسع، فضلاً عن الكفاءة المميَّزة للمؤسسة وموظفيها، ضع في حسبانك المهارات والكفاءات الأساسية التي يمتلكها الموظفون، والتي يمكن أن تحمل تأثيراً إيجابياً في المنظمات غير الربحية من خلال فرص التطوع القائم على المهارات ودون مقابل.

تأكد من أنَّ برنامج التطوع يمتلك تأثيراً:

يُعَدُّ مفهوم المواءمة بين القيم والمهارات أمراً بالغ الأهمية لنجاح الجهود الخيرية للمؤسسة وللتأثير في إدماج الموظفين عموماً. خذ على سبيل المثال أيَّة شركة من الشركات الموجودة على قائمة “فورتشين 500” (Fortune 500)؛ فمثلاً، قسم المحاسبة الذي يقضي ساعتين في مساعدة سكان المجتمع من ذوي الدخل المنخفض ليعلمهم كيفية إدارة الأموال وتحقيق التوازن المالي، أو مجموعة من المهندسات البرمجيات اللواتي يقضين ساعتين في تعليم الفتيات أساسيات البرمجة وإمكانات الوظائف في مجال التقنية؛ إذ إنَّ كل ما سبق يحمل تجربة تطوعية هادفة ومؤثرة أكثر.

في حين أنَّ العمل ما يزال هاماً، إلَّا أنَّ الممارسات التي تجري لمرة واحدة مثل طلاء غرفة في ملجأ محلي أو تنظيف متنزه غالباً ما تتضمن بسهولة تطوع الموظفين لبضع ساعات والشعور بضعف أو عدم وجود صلة دائمة مع هذا الجهد.

ومن ناحية أخرى، تلهم الفرص القائمة على المهارات والخبرات التطوعية المستمرة القائمة على الشركاء الموظفين على مستوى أعمق، ويؤدي ذلك إلى زيادة الإدماج والمشاركة المستقبلية واكتساب مهارات جديدة وزيادة الولاء للشركة مع التوافق في الوقت نفسه مع الاستراتيجية الخيرية الأوسع للشركة؛ وهذا يؤدي إلى تأثير إجمالي أكبر.

يجب أن تكون البرامج شاملة:

بالطبع، توجد عوامل أخرى تساهم في نجاح الجهود الخيرية للشركات وإدماج الموظفين، ويجب أن تكون البرامج شاملة للقوى العاملة المتنوعة في يومنا هذا، وتُوفِّر التطوع ومنح الفرص التي تتماشى مع بيئات الموظفين وجداولهم الزمنية. ويجب أن تكون هناك أحداث تطوعية ضمن الشركة لموظفي مركز الاتصال، وأحداث افتراضية للعاملين عن بُعد، وفرص للموظفين لتضمين عائلاتهم وأصدقائهم في التطوع ومنح خبرات أكثر شمولاً للقوى العاملة بأكملها.

تتقاطع أهمية إحداث تأثير اجتماعي كبير أيضاً عبر الأجيال؛ إذ إنَّ جيل طفرة المواليد والجيل إكس وجيل الألفية والجيل زد القادم – الذي سينضم إلى القوى العاملة – يقدِّرون جميعاً فرصة رد الجميل بطريقة ذات مغزى، ومن الهام تطوير برنامج شامل يلبي توقعات قاعدة الموظفين متعددة الأجيال.

الخبر السار لموظفي الموارد البشرية هو أنَّ التغييرات الصغيرة في برامج العطاء والإدماج للشركات يمكن أن تحقق مكاسب كبرى في بناء واستدامة إدماج الموظفين. ويكمن المفتاح في أن تبدأ التفكير في الطرائق التي يمكن لموظفيك من خلالها رد الجميل بشكل يحمل معنى أكبر، ومشاركة تجاربهم أكثر، وإلهام أقرانهم، ومساعدة مؤسستك على إحداث تأثير فعال.

المصدر

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى