لماذا سمي المريخ بالكوكب الأحمر؟

[ad_1]

يضم الفضاء الخارجي مجموعة عجائب تعكس قدرة الرحمن، فقط ما نعرفه مجرد نبذة صغيرة ضمن عجائب وقدرة هائلة لا يتعدى مداها العقل البشري، ولعل كواكب المجموعة الشمسية بخصائصها المنفردة وعلى رأسها كوكب المريخ «الكوكب الأحمر»، أحد أعظم مخلوقات الله.

كواكب المجموعة الشمسية

كوكب المريخ.. ولماذا سمى باللون الأحمر؟
كوكب المريخ.. ولماذا سمى باللون الأحمر؟

يقع النظام الكوكبي أو النظام الشمسي في الشكل الحلزوني الخارجي لمجرة درب التبانة، والتي تتكون من الشمس وكواكب النظام الشمسي، وهي «عطارد- الزهرة-الأرض- المريخ-المشتري- زحل-أورانوس-نبتون»، بالإضافة إلى العديد من الكواكب القزمة، بما في ذلك كوكب بلوتو وبعض الأجرام السماوية والكويكبات والمذنبات.

يوجد عدد من الكواكب يفوق عدد النجوم خارج النظام الشمسي في سماء الليل، وقد تم اكتشاف الآلاف من أنظمة الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى في مجرة ​​درب التبانة، ويرى العلماء أن مئات المليارات من النجوم في مجرتنا «مجرة ​​درب التبانة» لها كواكبها الخاصة، بالإضافة إلى أنها مجرد واحدة من 100 مليار مجرة ​​في الكون.

ما هو الكوكب الأحمر؟

كوكب المريخ.. ولماذا سمى باللون الأحمر؟
كوكب المريخ.. ولماذا سمى باللون الأحمر؟

يُطلق على كوكب المريخ اسم الكوكب الأحمر، وتم ربط اسمه باسم إله الحرب عند الرومان، بينما استخدم علماء الفلك الصينيون القدماء كلمة «نجمة النار»، وقد يرجع لونه الأحمر إلى المادة السطحية لديه التي تحتوي على الكثير من أكسيد الحديد، والتي تبدو حمراء اللون بشكل واضح وصريح.

ولعل الكثير من الناس يتساءل عن احتواء المريخ على الكثير من الحديد، ولماذا يتأكسد هذا الحديد؟ ولماذا يبدو أكسيد الحديد باللون الأحمر؟ ولكن لم يعرف أو يكتشف العلماء السبب وراء ذلك، لذا لا يوجد لدى أي شخص تفسير دقيق حتى الآن، ولا يزال لون كوكب المريخ «الكوكب الأحمر» غامضًا إلى حد ما.

ولكن قيل إن مركب أكسيد الحديد ورمزه (III) يظهر باللون الأحمر، لأنه يمتص الأطوال الموجية الزرقاء والخضراء من طيف الضوء، بينما يعكس الأطوال الموجية الحمراء، وهي صبغة دموية اللون تصدر من المريخ ويمكن رؤية لونه حتى على بعد ملايين الأميال.

يتشكل كوكب المريخ من صحراء باردة، وتظهر خصائصه في مجاري الأنهار الجافة والمعادن التي تتشكل فقط من الماء السائل، مما يشير إلى أنه كان يتمتع بجو كثيف لفترة طويلة، وأنه احتفظ بالحرارة الكافية لتدفق الماء السائل، وهو العنصر الضروري للحياة على السطح، لكن يبدو أن المريخ فقد الكثير من غلافه الجوي على مدى مليارات السنين، مما أدى إلى تحوّل مناخه من مناخ تمكن فيه الحياة، إلى مناخ جاف وبارد اليوم، وفقًا لنتائج وكالة ناسا.

أسباب تسمية كوكب المريخ بالكوكب الأحمر

كوكب المريخ.. ولماذا سمى باللون الأحمر؟
كوكب المريخ.. ولماذا سمى باللون الأحمر؟

يمثل كوكب المريخ رابع كوكب أقرب إلى الشمس، ويصل حجمه ربع حجم الأرض، كما يعتقد العلماء أن الماء كان موجودًا عليه قبل 3.8 مليار سنة، مما يسمح بوجود الحياة عليه، حيث وجدت صور لسائل متجمد على سطحه وغلافه الجوي، إضافةً إلى ثاني أكسيد الكربون، والنيتروجين والأرجون وبخار الماء والغازات الأخرى، ويوجد حاليًا 5 مركبات فضائية على سطح المريخ.

ويتبيّن سبب تسميته بالكوكب الأحمر من خلال ما يلي:

  • وجود نسبة عالية من أكسيد الحديد في تربته التي تغطي مساحة كبيرة من سطحه.
  • تعمل العواصف التي تهب على سطحه على تحريك الغبار والرمل، مما يخلق هالة حمراء حوله، لذا يظهر كنجم أحمر لامع في السماء.
  • سماء كوكب المريخ حمراء بسبب تناثر الفوتونات الحمراء في الغبار، لذا اشتق اسم المريخ من أمرخ مما يعني البقع الحمراء.
  • الجدير بالذكر أن كوكب المريخ عبارة عن كوكب يحتوي على 0.4% فقط من بخار الماء، كما أنه يضم جبالا أكبر من الجبال الموجودة على الأرض، ويضم أكبر بركان في المجموعة الشمسية وهو «أوليمبس مونز تمنا»، بحيث تبلغ درجة الحرارة الصغرى به نحو 27 درجة مئوية، بينما تبلغ درجة حرارته الكبرى نحو 133 درجة مئوية على الأقل.

خصائص كوكب المريخ

كوكب المريخ.. ولماذا سمى باللون الأحمر؟
كوكب المريخ.. ولماذا سمى باللون الأحمر؟

يشمل كوكب المريخ أكبر البراكين على كواكب النظام الشمسي، إذ بلغ قطر أكبر بركان حوالي 600 كم، كما يحتوي المريخ على العديد من أنواع التضاريس البركانية الأخرى من المخاريط الصغيرة شديدة الانحدار، إلى السهول الضخمة المغطاة بالحمم البركانية الصلبة وبعض الانفجارات البركانية الأصغر، وعُثر أيضًا على قنوات ووديان وأودية عبر المريخ، مما يشير إلى أن المياه السائلة قد تتدفق عبر سطح الكوكب مؤخرًا.

كذلك أظهرت دراسة أجراها العلماء في عام 2018، أن المياه المالحة تحت سطح المريخ يمكن أن تحتوي على كمية كبيرة من الأكسجين الذي يدعم الحياة، وتتبيّن أهم سمات والخصائص الأخرى للمريخ ما يلي:

الأغطية القطبية

تنتشر الرواسب كأغطية أو طبقات من جليد الماء والغبار من القطبين، بحيث تصل إلى حوالي 80 درجة من خط العرض في نصفي الكرة الأرضية، وربما ترسبت بفعل الغلاف الجوي على مدى فترات طويلة من الزمن، وتظهر فوق العديد من هذه الرواسب مجموعة أغطية جليدية تظل مجمدة على مدار العام.

تظهر القبعات الموسمية الإضافية من الصقيع الشتوي، المصنوع من ثاني أكسيد الكربون الصلب المعروف أيضًا باسم «الجليد الجاف»، ويمكن أن ينتشر هذا الصقيع من القطبين إلى خطوط عرض تصل إلى 45 درجة أو في منتصف الطريق إلى خط الاستواء.

المناخ

يعد كوكب المريخ أبرد بكثير من الأرض، وذلك بسبب المسافة الأكبر بينه وبين الشمس، بحيث يتغير متوسط ​​درجة الحرارة على سطحه لتكون أقل من 60 درجة مئوية، وخلال فصل الشتاء تصل إلى 20 درجة مئوية، إلى جانب أن الغلاف الجوي غني بثاني أكسيد الكربون لكوكب المريخ، وتكون كثافته في المتوسط حوالي 100 مرة من الغلاف الجوي للأرض، لكنها سميكة بما يكفي لدعم الطقس والغيوم والرياح.

تعد أيضًا العواصف الترابية على سطح المريخ الأكبر في المجموعة الشمسية، وهي قادرة على تغطية الكوكب الأحمر بأكمله وتستمر هكذا لعدة أشهر، وقد تم إثبات نظرية تشرح سبب زيادة العواصف الترابية على المريخ، حيث تمتص جزيئات الغبار الموجودة في الهواء ضوء الشمس، مما يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الغلاف الجوي للمريخ، من ثم تتدفق الجيوب الدافئة من الهواء إلى المناطق الأكثر برودة، مما يؤدي إلى تكوّن الرياح.

الخصائص المدارية

يميل محور المريخ بالنسبة للشمس، مما يعني أنه مثل الأرض، لكن كمية ضوء الشمس التي تسقط على أجزاء معينة من الكوكب الأحمر يمكن أن تختلف بشكل كبير على مدار العام، مما يعطي المريخ فصولًا مختلفة.

المصدر:
طالع الموضوع الأصلي من هنا

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى