من مؤلف تفسير الجلالين – بوابة الاخبار

تفسير الجلالين

كتاب تفسير الجلالين هو أحد الكتب المتخصصة في تفسير آيات القرآن الكريم، وقد لاقى إقبالاً كبيراً من الناس عليه نظراً لأسلوبه الممتاز في التفسير فكانت عباراته وجيزةً وأسلوبه واضحٌ لا يحمل أي تعقيدٍ أو غموضٍ مما يسهّل على القارىء فهم المقصود من الآيات، وقد سمي بهذا الإسم نسبةً إلى مؤلفيه. فق اشترك في تأليف هذا الكتاب الشيخان: جلال الدين المحلي، وهو محمد بن أحمد، وجلال الدين السيوطي، وهو عبد الرحمن بن أبي بكر.

فقد بدأ جلال الدين المحلي بالكتاب من سورة الكهف إلى سورة الناس وفسر الفاتحة، ثمّ توفي، فجاء جلال الدين السيوطي ليكمل الكتاب على نهج الأول، فبدأ من البقرة حتّى انتهى إلى آخر سورة الإسراء. جلال الدين المحلي

هو جلال الدين أبو عبد الله محمد بن شهاب الدين أحمد بن كمال الدين محمد بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم العباسي الأنصاري المحلّي الأصل ولد في شوال سنة791 هـ الموافق سنة 1389م، في القاهرة ونشأ بها.

اتصف الإمام جلال الدين بالذكاء والفطنة والفهم، حيث وصفه بعض من عاصره بأنّ ذهنه يثقب الماس، كما أنّه كان حاد القريحة وقوي المباحثة، وكان يعظمه الناس من الخاصة والعامة، وله من الهيبة والوقار ما يبهر، واتصف بالجرأة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويقف في وجه الظلمة والحكام ولا يأبه لسلطانهم، كما أنّه كان شديداً في الحق ويخضع له ويهابه الكبراء وقضاة القضاة؛ وكانوا يرجعون إليه، كما كان متقشفاً في لباسه وركوبه، وقد سبق أقرانه وتفنن في العلوم العقلية والنقلية، ودرس العربية والنحو، والفرائض والحساب، والمنطق والمعاني، والعروض، والتفسير وأصول الدين، وعلوم الحديث، وكان يتكسب بالتجارة.

درّس المحلي الفقه بالمدرسة البرقوقية بعد الشهاب الكوراني، ودرّس بالمدرسة المؤيدية بعد موت شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني، وقد واشتهر ذكره وذاع صيته وقصده الناس بالفتاوى من الأماكن النائية، قد ألف كتبًا كثيراً منها تفسير الجلالين.

جلال الدين السيوطي

هو جلال الدين، أبو الفضل عبد الرحمن بن كمال الدين أبي بكر بن محمد الخُضَيري، وشهرته السيوطي، أو الأَسْيوطي، نسبة إلى مدينة أسْيوط في صعيد مصر، سنة 1445م، وقد كانت عائلته مستقرةً في منطقةٍ تقع شرقي بغداد تسمى الخُضيرة، وُلد له كمال الدين أبو بكر، وانتقل بعدها إلى القاهرة، وتولى فيها عدداً من المناصب، مثل: القضاء والخطابة، والتدريس والإفتاء، وتربى السيوطي في بيئةً علميةً على الرغم من أنّه نشأ يتيماً، فربّته أمه، وكان والده قبل وفاته يأخذه معه في طفولته المبكرة إلى مجالس العلم وأهل الفضل، وتابع مرحلة التلقي عن سائر الشيوخ الأعلام، وقد تميّز بذاكرةً قويةً وواعيةً، فحفظ القرآن الكريم وكان في الثامنة من عمره، ثمّ أخذ يحفظ أمهات الكتب في العلوم الدينية واللغوية والبلاغية، وفي النحو والمنطق والأصـول.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى