هل نساهم في فشل علاقاتنا؟

[ad_1]

ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدون “ألتون ووكر” (Alton Walker)، ويُحدِّثنا فيه عن تجربته مع دور المرء في إخفاق علاقاته.

بما يتعلق بي شخصياً؛ ففي مرحلة ما كانت حياتي العاطفية تسير في طريق غير مثمر؛ لكنَّني لم أكن مستعداً للاعتراف باحتمالية الوصول إلى طريق مسدود، حينها كنت أيضاً متردداً بشدة بشأن الاعتراف بأنَّني أديتُ دوراً على الأمد الطويل في الإخفاقات التي لحقت بعلاقاتي العاطفية.

لنضع الأمور في نصابها الصحيح؛ يصعب علينا إجراء تحسينات في حياتنا عندما نتردد في الاعتراف بأنَّ التحسينات ضرورية، ولكن ما هو أشد صعوبة أن تُصحَّح العلاقة عندما ننكر أنَّنا الأجدر للقيام بها.

ما أود هنا أن أوصله إليك أنَّك عندما تنتهي من قراءة هذا المقال من الهتم التعرف إلى ما يجري في علاقاتنا العاطفية، ويجب أن نبدأ في إجراء التعديلات بمجرد أن ندرك ذلك.

بعد أن اكتشفت ذاتي أدركت أنَّ علاقاتي العاطفية لم تشهد نجاحاً طويل الأمد؛ لأنَّني أنكرت أهمية فهم من أكون، كما أنَّني أيضاً أنكرت أهمية ما يمكن أن أكون عليه.

عدم معرفة الشخص لذاته تؤدي إلى علاقات متوترة:

إنَّني متمسك الآن بالاعتقاد بأنَّ عدم إلمام الشخص بذاته سيؤدي إلى علاقات متوترة حتى لو بدا هذا الاعتقاد ذا طبيعة مثالية أو رومانسية؛ لذلك في كل مرة أناقش فيها موضوع العلاقة مع أيٍّ كان، يكون تركيزي منصباً على معرفة مقدار ما يعرفه كل فرد عن نفسه.

ينبغي التنويه بأنَّ معرفتنا لمن نكون لن تجعل العلاقات في حياتنا خالية من الشوائب، ومع ذلك فإنَّ معرفة من نكون يمكن أن تخفف من بعض المشكلات التي قد تنشأ عندما نفتقر إلى الوعي الذاتي.

على سبيل المثال قد لا أنجز صفقة بملايين الدولارات هذا الأسبوع؛ لكنَّني سأنجح في القيام بذلك أكثر بكثير من شخص يقول لنفسه إنَّ هذا مستحيل؛ وبعبارة أخرى لا يحقق الشخص نتائج إيجابية ببساطة لأنَّه يعرف إمكاناته، ولكن هذا يزيد من فرص تحقيقه لهدف ما من خلال إدراكه لذاته.

شاهد بالفيديو: نصائح لعلاج اضطراب التعلق المرضي

 

تأثير إدراك الشخص لذاته في علاقاته:

عندما نصبح مدركين لما نحن عليه، وعندما نتبع مساراً لإنشاء علاقة صحية مع أنفسنا لن نكون مستعدين بدرجة أكبر لتقييم الأمور الجيدة التي تحدث في حياتنا وحسب؛ بل سيكون لدينا أيضاً إدراك للأمور السيئة.

إضافة إلى ذلك ربما عندما ندرك أنَّ التغيير ضروري؛ فإنَّنا لن نسير في الاتجاه المعاكس وننكر حقيقة ما اكتشفناه.

لماذا يواجه شخص ما في هذا الموقف مثل هذه الأشياء غير المريحة دون خوف؟ لأنَّ هذا الشخص يدرك أنَّه في ظل ركود العقل؛ فلا يمكن أن يكون لديه نمو؛ بعبارة أخرى علينا التفكير بإجراء عمليات تحقق بانتظام وبلا انتظام للتفكير الذاتي في حياتنا الشخصية، كتلك التي يقوم بها برنامج مكافحة الفيروسات المستخدم لمراقبة سلامة الكمبيوتر.

إذا لم نقم بذلك فقد تبدو جميع جوانب حياتنا ظاهريَّاً مثل أشعة الشمس وأقواس قزح، لكن داخليَّاً يبدو الأمر كما لو أنَّ كل شيء يتداعى.

الاعتراف بامتلاك العيوب والعمل على تصحيحها:

على الرَّغم من أنَّني ما أزال أعيش لحظات من التفكير الذاتي إلا أنَّ هذا لا يعني أنَّ زواجي مثالي بطريقة ما، بخلاف ذلك أنا مدرك جيداً للعيوب؛ لكنَّني أيضاً مدرك أنَّ كل يوم يمنحني فرصة جديدة لأكون زوجاً أفضل.

لأنَّ كلينا مدركان لعيوبنا في الزواج، نحن نعلم أنَّنا يجب أن ننمو نمواً فردياً لنتحسن بوصفنا زوجين.

في كل مرة يرتبط فيها شخصان لديهما عيوب، ويرفض كلاهما العمل على تصحيح عيوبهما ماذا سيحدث برأيك؟ عادة ما يكون هناك سيناريو واحد محتمل: علاقة مليئة بالعيوب لا يدرك الطرفان أوجه القصور فيها.

أستطيع أن أفهم لمَ نحن خائفون من النظر إلى ذاتنا وبناء علاقة حقيقية معها، ولكن علاقتنا مع جميع من حولنا ستظل تعاني ما لم نفعل ذلك.

بعد أن أدركت ما الذي أدى إلى فشل علاقاتي العاطفية على الأمد الطويل، كان من الواضح أنَّه كان علي تغيير نفسي من الداخل، ومن خلال القيام بذلك تحسنت حياتي.

في الختام:

هل تخشى الاعتراف عندما تكون جوانب معينة من حياتك في حالة من الفوضى، أو هل تشعر بما يكفي من الراحة لأن تنظر إلى حياتك وتقرر من منظور موضوعي أنَّ الوقت قد حان للتغيير؟

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى