«وعثاء» الإعلام السعودي.. ضبط المصنع

[ad_1]

عين الأسبوع الماضي، الصحفي ذو الكفاءة المهنية العالية، سلمان الدوسري وزيرا للإعلام، بروتوكوليا نهنئ معاليه على ثقة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وعمليا، الله يعينه، فأمامه «وعثاء» وفوضى عارمة، خفف من غلوائها وزير الإعلام بالإنابة السابق ماجد القصبي، بحكمته وحضوره. لكن الوضع يحتاج إلى وزير متفرغ وإعادة «ضبط مصنع».
وإعادة ضبط المصنع تتطلب «حذف»، وليس فقط إيقاظ، الموظفين الذين تسنموا مهمات صحفية، في وكالات الوزارة وقنواتها وتفرغوا لتلقي التبجيلات. وثم إيجاد خطة معقولة للإحلال في الإعلام الممول سعوديا ليتمتع بروح ولائية سعودية. لأن الولاء ليس تنظير مجالس، بل روح ولواعج وأنفاس تمتزج بأمشاج الصحفيين.
مثلا، مقدمة برامج في قناة ممولة سعوديا، عبرت، الأسبوع الماضي، عن ابتهاجها وتعظيمها للقاء نائبة ميليشياوية عراقية صخابة، لا تفتح فمها إلا وتتهم السعودية بالإرهاب. بل لهذه النائبة قول عنصري طائفي مأثور مشهور عرف بنظرية «7×7»، أي القتل بـ «الكوم» وعلى الهوية.
لو أن هذه المذيعة تتمتع بروح سعودية، وحتى بأخلاقيات مهنية، لما لوثت سمعتها بلقاء وتبجيل نائبة مارقة تشجع الميليشيات على ارتكاب المجازر الدموية، وتخترع تهم إرهاب وتلصقها بالمملكة. والنائبة أحد أبواق الميليشيات وآلتها الدعائية للهجوم على المملكة والأمة العربية. بل هذه النائبة، وبوقاحة خوانة لا نظير لها، رفضت، في أكتوبر الماضي، التصويت على قرار البرلمان العربي بإدانة العدوان الإيراني على الأراضي العراقية.
وهذه نتيجة طبيعية لموضة الاستقدام العارمة التي تلبست مؤسسات الإعلام السعودي والممول سعوديا، وهمشت الإعلاميين والصحفيين السعوديين، إلا الذين وظفتهم، سدا للذرائع، ولذر الرماد في العيون. وهذه الموضة سبق أن رعت إعلاميين حتى اشتهروا واغتنوا، ثم غيروا جلودهم وناصبونا العداء وأوقدوا الهجمات الشرسة ضد بلادنا.
وأقول دائما، ومن خبرتي، إن تخريج صحفي مهني، أصعب من تخريج بروفيسور جامعة، لأن الصحفي المهني، مجموعة من العناصر والمهارات والقيم والخبرات والتدريب المستمر المتقن.
السعوديون من أذكى الناس وإذا ما تلقوا رعاية مهنية حقيقية من مؤسسات الإعلام وعدالة، وتدريبا مهنيا صحيحا مستمرا، سيبدعون ويتألقون. والصحفيون السعوديون الذين تفوقوا، لم تهد لهم الفرص، بل انتزعوها من أنياب الذئاب ونجحوا.
• وترمن مراكب الخليج.. إذ تشرق الشموس.. والضحى..
والمغاتير في سهب العالية.. وسفوح السروات..
حتى تهوي الأفئدة للبيت العتيق.. وموانئ ضبا..
أناشيد النعمى..
@malanzi3

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى