3 شروط لازمة للنجاح اعتماداً على الدافع الداخلي

[ad_1]

يوجد نوعان مختلفان من الدافع يحققان نتائج مختلفةً، عموماً، الدافع هو رد فعل عاطفي يزداد في دماغنا عندما نعتقد أنَّنا على وشك تجربة أمر ممتع ومجزٍ.

النوع الأول: الدافع الخارجي

يسمى الدافع الخارجي وهو مدفوع برغبتنا في الحصول على مكافآت خارجية، ومن الأمثلة البسيطة على ذلك، المال والمكانة؛ إذ تكمن مشكلة الدافع من خلال المكافآت الخارجية في أنَّنا نادراً ما نتحكم بها، مما يؤدي بنا إلى الاتكالية.

النوع الثاني: الدافع الداخلي

يسمى الدافع الداخلي وهو أقوى بكثير لأنَّه الدافع الطبيعي الذي نمتلكه داخلنا؛ فلا نحتاج إلى مكافأة أو دافع خارجي، وهنا يكمن الثراء الحقيقي والحرية.

الدافع الداخلي هو ميلنا الطبيعي للبحث عن الابتكار، وتحديد قدراتنا والاستكشاف والتعلم؛ إذ تشير الدراسات إلى أنَّ الدوافع الداخلية تحفز التحسين والأداء والإبداع وحتى الصحة النفسية؛ فتطغى مشاعر الإثارة الإيجابية على مشاعر التوتر، ومن الأمثلة البسيطة على الدافع الداخلي، متابعة تنفيذ مشروعك بهدف تحدي نفسك.

الدافع الداخلي أفضل من الدافع الخارجي، فنحن لسنا بحاجة إلى المكافآت الخارجية لدفعنا نحو الأمام؛ إذ إنَّنا نعتمد أقل على الآخرين وأكثر على أنفسنا، ونتيجةً لذلك، نشهد قدراً أكبر من الإنجاز والمرونة، وننتقد أنفسنا نقداً بنَّاء، وبطريقة نتحكم فيها بالحياة وليس النقيض من ذلك.

تُظهر الأبحاث أنَّ الأشخاص أصحاب الدوافع الداخلية يُظهِرون مستويات أعلى من الرضى الوظيفي بنسبة 46% والتزام أعلى بنسبة 32% في وظائفهم.

شاهد بالفيديو: 8 طرق للتخلص من الكسل والافتقار إلى الدافع

 

ما هي الشروط اللازمة للنجاح اعتماداً على الدافع الداخلي؟

1. الشعور بالاستقلالية:

يعني ذلك التمتع بالحرية في الطريقة التي ندير بها عملنا؛ فعندما نختبر الحرية، نعتقد أنَّنا نمتلك سيطرة أكبر على خياراتنا (المعروفة باسم الكفاءة الذاتية)، وقد أظهرت الأبحاث أنَّه كلما كانت كفاءتنا الذاتية المتصورة أقوى، زادت الأهداف التي حددناها لأنفسنا.

2. الشعور بالكفاءة:

يعني ذلك تقديم أفضل أداء في عمل يمثل أكبر تحدٍّ يناسب قدراتك؛ إذ توازن بذلك بين الملل والقلق، فإذا واجهنا تحدياً سهلاً جداً على مستوى مهاراتنا فسنشعر بالملل، بينما إذا اخترنا مهمةً تتجاوز قدراتنا، فسنخاف ونشعر بالقلق من فقدان الدافع الداخلي نتيجةً لذلك.

3. الشعور بالهدف:

هذا الأمر سهل وبسيط، وهو القيام بعمل يحركنا بعمق، وعند معرفة سبب قيامنا بعمل ما، وتحديد الهدف أو السبب الأكبر الذي سنحققه، وعندما نكون مدفوعين نحو الهدف، سنكون قادرين على إلهام الناس حولنا والاندماج في علاقات أكثر، وهو سبب رئيسي لإنتاجيتنا وسلامتنا العامة.

عند النظر إلى العوامل الخارجية التي تؤثِّر غالباً في دوافعنا الداخلية في العمل، فإنَّ القدرة على التواصل مع الناس هي ما نجده أكثر فائدةً، ويمكن أن تأتي هذه المكافأة على شكل تلقي تغذية راجعة مستمرة أو أي نوع من التقييم الإيجابي، ويمكن أن تؤثر تأثيراً أعمق من المال والامتيازات.

في الختام:

قد يبدو العيش اعتماداً على الدافع الداخلي فقط إلى حدٍّ ما أمراً بعيد المنال؛ لكنَّ العمل بالاعتماد عليه قدر الإمكان هو أحد أعظم الهدايا التي يمكننا تقديمها لأنفسنا ولمن حولنا.

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى