3 طرائق للسيطرة على الغضب في علاقتك مع الشريك

[ad_1]

يمكن أن تتخذ الإساءة العاطفية في العلاقة أشكالاً عديدة، بدءاً من أشكالها الصغيرة بحيث لا تدرك أنَّك تتعرض للإساءة العاطفية، إلى أشكالها الواضحة جداً، كأن تُنتقد علناً أو التقليل من شأنك في الأماكن العامة؛ إذ يمكن أن تؤثر الإساءة العاطفية بشدة في ثقتك بنفسك، خاصةً إذا استمرت لفترة طويلة، كما تجعلك تشعر بعدم الأمان والترهيب والذنب وتحمُّل اللوم على كل الأمور الخاطئة التي تحدث.

نشعر جميعنا بالغضب من وقت لآخر، لكن ما يهم هو كيفية تفاعلنا وتعاطينا مع هذه المشاعر، فالتنفيس عن الغضب أمرٌ جيدٌ بالفعل ومفيد من الناحية الصحية، بشرط ألَّا تجعل من هم حولك يشعرون بعدم الارتياح أو التهديد؛ لذا مع أنَّه من الطبيعي الشعور بالغضب، لكن إذا أصبحت نوبات الغضب شائعة وتحوَّلت إلى العنف، فثمَّة مشكلة.

معالجة السبب الحقيقي للمشكلة:

تُعدُّ أفضل طريقة للتعامل مع مشكلة الغضب المزمن في العلاقة بين الشريكين معالجة السبب الحقيقي وراءها، ومع ذلك فإنَّ الطريقة التي تتعامل بها مع هذا الشعور تعتمد على من يعاني من المشكلة؛ إذ يفرِّغ الناس غالباً غضبهم أو إحباطهم على أولئك الذين لا علاقة لهم بالسبب الذي جعلهم غاضبين، وذلك لأنَّ شخصاً آخر فعل أو قال شيئاً أثار لديهم مشاعر مكبوتة.

على سبيل المثال، إذا كان يومك سيئاً في العمل، وعندما عدت إلى المنزل بدأ شريكك بالتذمُّر بشأن شيء وعدت أن تفعله ولكنَّك لم تفعل، فعندها سيكون ذلك محفِّزاً لانفجار نوبة الغضب مع أنَّ شريكك ليس السبب الرئيس لشعورك بالغضب، لكن إذا كان أي شيء تقوله أو تفعله تقريباً يثير نوبةً من الغضب، فإنَّ علاقتك حتماً في مأزق.

شاهد بالفديو: 6 نصائح حتى لاتجعل غضبك يسيطر عليك

 

3 طرائق للتعامل مع الغضب في علاقتك مع الشريك:

1. إذا كنت أنت من تمرُّ بنوبات الغضب:

يجب البحث عن حلٍّ لهذه المشكلة عندما تهدأ، لأنَّ الغضب يفرز هرمونات معيَّنة في دماغنا، والتي يمكن أن تؤثر في عملية اتخاذ القرار؛ لذا ابدأ بالاعتراف بأنَّ غضبك الجامح يسبِّب لك مشكلات في العلاقة مع الشريك، وكن صريحاً جداً مع نفسك، وحاول أن تفهم سبب شعورك بالغضب الشديد، فقد لا يكون للأمر علاقة بشريكك، فلماذا إذاً تعامله بأسلوب سيِّئ، وتلقي جام غضبك عليه؟ وإذا لم تتمكَّن من حل هذه المشكلة بنفسك، فمن الأفضل الاستعانة بأشخاصٍ متخصصين.

كما أنَّك تستطيع مناقشة الأمر مع شريكك، لكن قبل أن تفعل ذلك، تأكَّد أنَّك تفهم السبب الرئيس لغضبك بالضبط، فإذا لم يوجد سببٌ آخر، عِد نفسك بأنَّك لن تدخل في نقاش أو تتخذ أي قراراتٍ هامَّة عندما يتملَّكك الإحباط أو الخوف.

2. إذا كان شريكك هو من يمر بنوبات الغضب:

ساعِد شريكك على الهدوء، وحاول حثَّه على التحدث معك، وأصغِ إلى ما سيقوله، حتى لو لم توافق عليه، لكن دعه يتكلم؛ فحتى عندما يكون لدى الناس كل الأسباب للشعور بالغضب، غالباً ما يفرغون غضبهم عندما يتحدثون عنه، وبهذه الطريقة، يتم تجنب المواجهة.

التواصل هو مفتاح العلاقات السليمة؛ لذلك كلما تحدثتما مع بعضكما بعضاً، قلَّ احتمال مواجهتكما لمشكلات التواصل.

3. إذا كانت مشكلة الغضب لدى كلا الشريكين:

التعامل مع الشريك الغاضب سيِّئ بما فيه الكفاية، لكن إذا حاول كل منهما السيطرة على الموقف أو التمسُّك بعصبيته، فعادةً ما تصبح العلاقة محكوم عليها بالفشل، وخاصة إذا لم يعتد أي منهما على الاعتذار أو التزام الهدوء في أثناء الجدال أو الإصغاء أو تقبل وجهة نظر الآخرين.

يعتقد علماء النفس أنَّ المشكلة الرئيسة في حالة الغضب هي كيفية تعاطينا معه، على سبيل المثال هل نتحكَّم به؟ أم نتجاهله؟ أم نوجِّهه نحو الآخرين أو نحو أنفسنا؟

إذ يؤدي الغضب الجامح غالباً إلى المشاجرة، واللوم، وإطلاق الشتائم، وذكر ما حدث في الماضي، وما إلى ذلك، وكلما زادت هذه الأشياء التي يظهرها لك شريكك عندما يكون غاضباً، زادت صعوبة العودة كما كنتما في السابق حالما يسود الهدوء، لأنَّ بعض الكلمات أو التصرفات التي خرجت في أثناء الغضب لا يمكن التراجع عنها لاحقاً.

من الشائع أن يستخدم الشركاء حالة الغضب أو الإساءة العاطفية للحصول على ما يريدون، وبعبارة أخرى، يستخدمونها سلاحاً للسيطرة على الآخرين، وخاصة إذا كانوا يعرفون أنَّ كثيراً من الأشخاص سوف يوافقون على أي شيء يقوله الشخص الغاضب منعاً لاندلاع نوبة غضبٍ جامحة.

كما يصبح بعض الناس مسيئين جداً ويستمتعون بإظهار غضبهم كثيراً، لدرجة أنَّهم غالباً ما يبحثون عن طرائق للشعور بالغضب؛ وذلك لأنَّ الغضب يؤدي إلى إطلاق هرمون الأدرينالين، ويمنحهم دفعة من الطاقة وإحساساً زائفاً بالقوة، لذلك قد يحتاج الشخص “الضعيف” جسدياً أو عقلياً إلى جرعة الأدرينالين هذه من وقت لآخر حتى يشعر بأنَّه مسيطر.

4. أشياء يمكنك فعلها إذا كنت تعيش في علاقة مسيئة:

  1. عدم الشعور بالخجل، فقد لا تكون السبب الحقيقي لغضب شريكك.
  2. حماية نفسك، وخاصة إذا تعرَّضت للإيذاء الجسدي، لأنَّ هذا الأمر عادة ما يزداد سوءاً مع مرور الوقت.
  3. محاولة معرفة مشكلة الشريك الحقيقية وكيف يمكنكما حلها معاً في حال كان شريكك يغضب بسهولة لكنَّه ليس عنيفاً.
  4. الخروج من العلاقة في حال كان شريكك عنيفاً، أو إذا كان يعاني أيضاً من إدمان معيَّن، إلا إذا وافق على تلقي العلاج.

في الختام:

لا تنسَ أنَّ الغضب جزء هامٌّ من الشفاء؛ لذا إذا كنت تعلم أنَّ شريكك نشأ في أسرة مسيئة، فقد تكون نوبات غضبه طريقة غير واعية للتعامل مع الماضي، أو إذا كان لديه مشكلات مالية، أو مشكلات طويلة الأمد مع عائلته أو أصدقائه غير قادر على حلها، أو أنَّه يضطر إلى تحمُّل المعاملة غير العادلة في العمل، فإنَّ نوبات الغضب الشديدة التي تنتابه يمكن أن تكون طريقة غريبة وغير سليمة للتخلُّص من التوتر المتراكم، لذا يجب فهم السبب الحقيقي لنوبات الغضب التي تنفجر دون مبرر.

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى