5 نصائح يسيرة لتحيا حياة سعيدة

[ad_1]

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكوتش والاستشارية “كريستي ريتشيرت” (Kristi Richert) تُخبرنا فيه عن تجربتها في أن تحيا حياةً سعيدة.

إذ لا تُعيرني جارتي انتباهها ولا تعترف بوجودي، وأعلم أنَّها لاحظت وجودي لأنَّني الشخص الوحيد الآخر داخل دائرة نصف قطرها كيلو متر تقريباً، وحتى الآن بالنسبة إليها، قد لا أكون موجودةً على الإطلاق.

فلقد دفعني هذا التصرف إلى الجنون لوقت طويل وأنا أتساءل لماذا تتظاهر بعدم وجودي، ما الذي قد فعلته سابقاً جعلها تتصرف بهذه الطريقة؟ أليس من باب المجاملة أن تبتسم مرة أخرى وتبادلني التحية؟ ماذا فعلت لأستحق هذا اللقاء البارد كل صباح؟

في النهاية، تصالحت مع طقوسنا الصباحية الغريبة، لأنَّني قبلت أنَّ الأمر مثل معظم الأشياء في الحياة، لا يتعلَّق بي دائماً، وفقط لأكون واضحة، أنا لست نرجسيَّةً على الإطلاق، لكن مثل أي شخص آخر، أجد نفسي أحياناً أستوعب أحداث اليوم وأفسِّر الأشياء على المستوى الشخصي، فأخذُ الأشياء على محمل شخصي دائماً لا يجعلك نرجسياً، ولكنَّه قد يمنعك من بذل كل إمكاناتك في الحياة.

يُطرح مصطلح “النرجسية” طرحاً متحرِّراً جداً في مجتمعنا هذه الأيام، وفي الآونة الأخيرة، يُستخدم في كثير من الأحيان لتشويه رأي شخص يفكِّر تفكيراً مختلفاً عنَّا كما هو الحال عندما نصف شخصاً مهووساً بالتقاط الصور الشخصية لنفسه.

لا أعتقد أنَّ معظم الناس نرجسيون، ولكنَّني أعتقد أنَّنا نشغل تفكيرنا بما يعتقده الآخرون لدرجة أنَّنا نتوقَّف عن عيش حياتنا وَفقاً لمبادئنا ومعتقداتنا، فلكي تحيا حياةً سعيدة، عليك أن تقبل أنَّ الحياة لم تُخلَق كلها لأجلك، فإذا كان العلماء قادرين على تحديد المركز الدقيق للكون، فأنت لست ذاك المركز على الأرجح.

إليك فيما يأتي أهم خمس نصائح لتحيا حياة أكثر بهجة:

1. تذكَّر أنَّ للآخرين ظروفهم الخاصة:

قد تشعر أحياناً أنَّ الآخرين لا يلاحظونك، لكنَّ هذا الشعور هو في الواقع خوف، خوف من أنَّك لا تعني شيئاً لأحد، أو خوف من أنَّك لا تنتمي لأحد؛ لذا حارب هذا الشعور المدمِّر لتقديرك لذاتك من خلال تذكُّر أنَّ الشخص الآخر ربما يمرُّ بحالة تستهلك طاقته في الوقت الحالي.

إذ ينشغل معظم الناس بالتفكير فيما يحدث في عالمهم بحيث لا يكون لديهم الوقت للتفكير في عالم الآخرين، فإذا كنت تشعر بالوحدة، ضع خططاً مع صديق، وتأكَّد من اختيار نشاط يمنحكما متسعاً من الوقت للتواصل مع بعضكما ومشاركة ما يحدث في حياتك.

2. لا تبحث عن تفسير كل تصرف سيئ يُقدِم عليه الآخرون:

لم يرد صديقك على مكالمتك أو على بريدك الإلكتروني؛ لذا ستجهد عقلك لمعرفة سبب تجاهله لك، لكن هناك احتمالات، فربما بسبب شيء ما يحدث في حياته ولا علاقة له بك، حتى لو كان يتجاهلك عن قصد، فما يزال هذا الأمر متعلقاً به؛ لذا تجاهل الأمر، فوظيفته بوصفه فرداً ناضجاً هي توضيح ما يزعجه، وليست وظيفتك محاولة قراءة أفكاره أو استخلاصها منه.

3. تقاسَم إمكاناتك مع الآخرين:

لا تخطئ في افتراض أنَّ ما لديك من ميزات ومهاراتك هو ما يريده أو يحتاجه شخص آخر الآن، فتماماً مثلما لا يستطيع شخص آخر إخبارك بما هو مناسب لك، فليس من وظيفتك أن تقرِّر ما يحتاجه الآخرون أيضاً؛ لذا استمر في مشاركة قدراتك وميزاتك مع العالم، وكن واثقاً من أنَّ الأشخاص المناسبين سوف يستفيدون منها في الوقت المناسب.

شاهد: 8 طرق تمكنك من عيش حياة سعيدة وهانئة

 

4. عِش حياتك وفقاً لمبادئك:

ليس من الجيد أبداً أن يُستخَفَّ بك، لكن ذكِّر نفسك أنَّ عدم قدرة شخص آخر على مدحك لا يقلِّل من مساهماتك أو إنجازاتك، وهذا بالتأكيد لا يعني أنَّك تحتاج إلى العمل بجدية أكبر لتكسب رضى الآخرين؛ لذا كن واثقاً من نفسك وامضِ قدماً.

فتحديد قيمتك وما تستحق من خلال أفعال شخص آخر، والسعي إلى الحصول على تقديرهم، هو تماماً ما يعنيه إرضاء الناس، وهذا عكس أن تعيش وَفقاً لمبادئك ومعتقداتك ولن يؤدي إلا إلى سلبك متعة أن تكون ما أنت عليه.

5. لا تكترث بانتقادات الآخرين:

الأشخاص الذين ينتقدونك أو يحاولون تحطيمك هم يرون فيك حسدهم وإخفاقاتهم ونقاط ضعفهم ومخاوفهم؛ لذا توقَّف عن الإصغاء لهم، فعندما تكون صادقاً ومتصالحاً مع نفسك وحياتك، توقَّع أن يحدث ذلك، ولا تدعه يمنعك من تحقيق أحلامك.

في الختام:

الآن بعد أن عرفت الأحداث الأكثر شيوعاً التي تهدر طاقتنا في حين نريد أن نعيش الحياة بكامل إمكاناتها، غيِّر أنماط تفكيرك، وابدأ في تذكير نفسك بأنَّ ليس كل شيء متعلقٌ بك، وقد حان دورك الآن لمعرفة أي من هذه الأحداث هو الأصعب بالنسبة إليك، لترفع من شأنك وتتذكَّر دائماً بأنَّ الأمر لا يتعلَّق بك وحدك.

المصدر

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى