6 نصائح لتعيش مكتفياً بذاتك وتصل للسعادة المستقرة

[ad_1]

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب “داريوس فوروكس” (Darius Foroux)، والذي يقدِّم فيه 6 نصائح لامتلاك شخصية عصامية تؤدي إلى سعادة حقيقية.

لقد عبَّر الفيلسوف الأمريكي الراحل “رالف والدو إيمرسون” (Ralph Waldo Emerson) عن هذه الفكرة في مقال نشره عام 1841 تحت عنوان “الاعتماد على الذات” (Self-Reliance) يقول فيه: “المجتمع موجة، والموجة تتحرك إلى الأمام، لكنَّ المياه التي تتكوَّن منها هذه الموجة لا تتحرك بنفس الطريقة”.

لم يتغيَّر الناس، وما زالت مشكلاتهم هي ذاتها، وإحدى هذه المشكلات التي نواجهها اليوم هي أنَّ الناس متطلبون جداً؛ إذ يُعدُّ الإفراط في الحاجات مشكلة؛ لأنَّه يقوِّض السعادة، فمن دون الاعتماد على الذات لا يمكن للإنسان أن يضمن سعادة مستقرة، حتى وإن لم يكن الغرض الأساسي من الحياة هو السعادة من وجهة نظر كثيرين من الفلاسفة، لكن أن تكون سعيداً هو أمر هام أ،يضاً لأي كائن بشري.

تحدِّد السعادة مدى جودة حياتك، فلا أحد يريد أن يحيا حياةً بائسة ومن خلال إجابتك عن هذه الأسئلة بمصداقية ستحدِّد إلى أي مدى أنت تعتمد على نفسك:

  • هل تنتظر أن يقدِّم لك شريكك السعادة؟
  • هل تعتقد أنَّ من واجب أصدقائك أن يقفوا بجانبك دائماً؟
  • هل تتوقع دائماً من مديرك في العمل أن يمنحك علاوةً أو مكافأة؟
  • هل تغضب من الناس عندما لا يشترون خدماتك أو منتجاتك؟
  • هل تجد صعوبةً في البقاء وحدك؟
  • هل تشعر أنَّك نكرة عندما يتجاهلك الآخرون في العمل؟
  • هل تشعر بالإهانة عندما لا تتم دعوتك إلى احتفالات عيد ميلاد أحدهم، أو أي مناسبات اجتماعية أخرى؟

لم أطرح هذه الأسئلة حتى أبيِّن أنَّني كنت منذ بداية حياتي عصامياً، فعلى النقيض من ذلك كانت إجابتي هي “نعم” عن كل ما سبق.

ليس مفاجئاً أن نكون نحن البشر بهذه الطبيعة، فالأمر يبدأ عند ولادتك، فنحن نعتمد على آبائنا للبقاء أحياء، وفجأةً عندما نصبح بالغين نجد أنفسنا مُلزمين بأن نعتمد على أنفسنا، لكن لسخرية القدر ينتهي بنا الأمر أكثر اعتماداً على الآخرين ممَّا كنَّا عليه؛ إذ نسعى في الحياة إلى اكتساب كل شيء من المحيط الخارجي، السعادة، النصائح، المودة، الحب، الاستحسان، ونطلب من الخبراء نصيحة، ونستخدم المسكنات عندما نشعر بالألم، ونتوقع من الآخرين أن يحلوا مشكلاتنا.

عندما نفكِّر في أنفسنا، لا نضع في حسباننا أبداً أنَّنا قد لا نكون نحتاج إلى هذه الأشياء، فمن المؤكَّد أنَّ كونك عضواً في مجتمع هو أمر رائع ويحتاج إليه الجميع، لكن لا ينبغي المبالغة في اعتمادنا على المجتمع، وإلَّا سنصبح أشبه بآلات تعتمد على الآخرين حتى تعطيها الأوامر في حين تكون عاجزة عن توظيف قدراتها بنفسها.

لذلك؛ من الأفضل لك أن تعتمد على نفسك، دون أن تصبح أنانياً، بل أن تعتمد على نفسك للإشباع العاطفي؛ بمعنى أنَّك لا تحتاج سوى إلى نفسك لتكون سعيداً.

ثق بنفسك:

في ذات المقال عن الاعتماد على الذات يقول “إيمرسون”: “ثق بنفسك، حتى يثق بك الآخرون”، وهذه إحدى المفارقات في الحياة، نريد أن نحصل على الاهتمام والحب من الأشخاص الذين نهتم لأمرهم، لكن بمجرد أن نخسر أنفسنا وهويتنا لن نمتلك الشخصية التي نريدها، فعندما تصبح متطلِّباً، فإنَّك تهدم علاقاتك على الأمد الطويل، وفي نفس الوقت نظنُّ أنَّ الاعتماد على النفس أمر سيئ، لكنَّه في الواقع ليس كذلك؛ لأنَّك عندما تكون عصامياً ستكون قادراً على إثراء حياة الآخرين من حولك.

لقد تعلَّمت هذا منذ بضعة سنوات فقط، ومع أنَّني أعترف بأنَّني لا أتقن تماماً الاعتماد العاطفي على الذات، فإنَّني اتَّبعتُ خطوات هامة غيَّرت حياتي إيجابياً.

شاهد بالفيديو: 10 أسباب تشرح لمَ تقود الثقة بالنفس إلى تحقيق النجاح

 

فيما يأتي ستقرأ عن 6 نصائح تساعدك على امتلاك مهارة الاكتفاء العاطفي:

1. عبِّر عن رأيك بشجاعة:

هل تشعر أحياناً بأنَّك يجب أن تتحدَّث عن شيء ما، أو يوجد لديك إيمان بقضية وتحتاج إلى التعبير عنها؟ نشعر كثيراً أنَّه يجب أن نبدي موافقتنا على أي شيء يقوله الآخرون، وهذا يجعلنا نخاف من المواجهة، لكن بدلاً من أن تكون خجولاً، عبِّر عن رأيك بصراحة ودون تردُّد، لا تخشَ المواجهة أبداً، وإذا كنت تريد أن يكون لديك رأي مسموع من قبل الآخرين فلا تتوقع أن يتم ذلك بسهولة.

لتطبيق هذه النصيحة، عليك في كل مناسبة تشعر بأنَّ لك فيها رأياً ألَّا تتردد في التعبير عنه، ولا تخشَ المواجهة اللفظية مع الآخرين، ليس بطريقة عدوانية، بل عبِّر عن اعتراضك عندما لا توافق على شيء ما، ففي كثير من الأحيان عندما يكون لدينا رأي مخالف لما يقوله الآخرون نقول لأنفسنا إنَّنا لا نهتم بهذا الموضوع، وننأى بأنفسنا عن النقاش، لكنَّ الحقيقة هي أنَّنا نخشى التعبير عن رأينا فقط وادِّعائنا أنَّنا لا نهتم؛ وذلك ليس سوى آلية دفاع نفسية.

من الصعب جداً التعبير عمَّا في ذهنك والدفاع عن رأي تؤمن به، لكن في نفس الوقت ليس عليك أن توافق على كل شيء يقوله من يمثِّلون بالنسبة إليك رموزاً أو أمثلة يُقتدى بها؛ إذ تستطيع أن تُعجب بكثيرين، لكن ليس بالضرورة أن تجعلهم أشخاصاً معصومين عن الخطأ.

2. تعلَّم كيف تتحكَّم بعواطفك:

نحن نتسرع غالباً في التعبير عن مشاعرنا، فكثيراً ما نصرِّح بأنَّنا متعبون، وأنَّ الحياة قاسية، وكيف أنَّ الثقة بالآخرين تؤدي إلى خيبة الأمل، وغير ذلك، لكن أنت ربما لا تعلم أنَّ ما تشعر به لا يهتم به أحد، فلن يتغيَّر أي شيء لمجرد أنَّك عبَّرت عن مشاعرك؛ بمعنى آخر التعبير عن عواطفك ليس دائماً أمراً مفيداً، فبدلاً من ذلك تعلَّم كيف تصبح المسيطر على مشاعرك، ليس بمعنى أن تصبح شبيهاً بالرجل الآلي من حيث الاستجابة، لكن افهم الهدف من العواطف.

لا تكبح مشاعر الحزن أو الغضب أو أي مشاعر أخرى لديك، فهي لم تأتِ من فراغ حتماً؛ بل تأكَّد ما إذا كان ما تختبره لا يتعدَّى أن يكون بعض الانزعاج أو مشاعر طفولية، ففي هذه الحالة لا يجب أن تسمح لهذه المشاعر باستهلاك طاقتك.

3. تقبَّل الصعوبات:

يتهرَّب معظم الناس من مواجهة الصعوبات والمعاناة الداخلية، لكنَّك في الواقع لن تفلح أبداً في الهروب من مشكلاتك؛ لذا تذكَّر أنَّك أينما ذهبت فإنَّ مشكلاتك هي ذاتها؛ لذلك كن شجاعاً وواجهها مباشرةً، وربما قد تجد من الغريب بعض الشيء أنَّني عندما أواجه إخفاقات في العلاقات أو مشكلات في الصحة، أو أزمات مالية؛ فإنَّني أرحِّب بها وأشعر تجاهها بالامتنان، فكل إخفاق هو فرصة لاكتشاف مدى قدرتك في الاعتماد على الذات؛ لذلك عليك أن ترحِّب بالإخفاقات لأنَّك من دونها لن تصبح شخصاً مكتفياً بذاته أبداً.

4. افصل بين شخصيتك وبين ما تملكه:

لا شيء يدوم للأبد، لكنَّنا ننسى ذلك في حياتنا اليومية؛ فندمن على الأشياء والأشخاص والذكريات، لكن لتقدِّر شيئاً ما حق قدره يجب أن تدرك أنَّه سيزول يوماً ما، فإذا اطمأننت إلى أنَّ حياتك لن تنتهي وأنَّك ستكون محبوباً طوال حياتك، ستكون النتيجة أنَّك ستصبح كسولاً، لكن بمجرد أن تدرك أنَّ شخصيتك لا تتحدَّد بالأشياء التي تمتلكها، وتتمكَّن من فصل نفسك عمَّا لديك، ستستمتع بالحياة وتحاول دوماً أن تحقِّق أفضل ما يمكن.

تذكَّر دائماً، أنَّك لا تمتلك شيئاً، ولا شيء تعود ملكيته لك، فعندما تمتلك هذه القناعة، فلن تغدو فقط شخصاً عصامياً، بل ستقدِّر القيمة الحقيقية للحياة.

5. اكتفِ بنفسك:

هل تشعر بالضيق عندما تكون وحدك للحظة؟ لا يستطيع معظمنا تحمُّل فكرة قضاء يوم أو أكثر وحده، فبدلاً من الإمساك بهاتفك وإرسال الرسائل النصية أو الاتصال بصديق، يمكنك أن تتمشى، أو تقرأ كتاباً، أو توجَّه إلى المقهى واطلب مشروباً، ويمكنك أن تتخيَّل بعض الأشياء والأشخاص حتى.

إذا لم تكن مهتماً بالقراءة، فحاول تعلُّم لغة، وانضم إلى أندية ترعى نشاطات تثير اهتمامك؛ إذ يوجد عدد لا يُحصى من الطرائق التي تستطيع من خلالها تمضية وقتك، فلديك دائماً وفرة بالخيارات، إذا فشل شيء ما، فلا تقلق، افعل شيئاً آخر، الأمر الهام هو ألا تضيِّع وقتك الثمين، ومهما فعلت، كن مكتفياً بذاتك، وأحب نفسك كما أنت، فلن تستطيع استبدال نفسك مهما حاولت.

6. تجنَّب الشعور بالندم:

الحياة عبارة عن سلسلة من الأحداث والقرارات التي لا يوجد بينها أي رابط منطقي؛ إذ نحاول دائماً أن نستنتج السبب لحدوث هذا الشيء أو ذاك وندَّعي أنَّه يوجد سبب دائماً، لكنَّ الكثير ممَّا يحدث في الحياة، يحدث دون سبب معروف على الأقل، ولا يمكنك مهما حاولت أن تحصل على إجابات لكل شيء.

لا فائدة من الندم؛ إذ إنَّ موقعك الحالي في الحياة حدَّدته بعض الحوادث العشوائية والقليل من القرارات التي اتخذتها؛ لذا تقبَّل ما أنت عليه الآن، فإذا كنت غير سعيد أو إذا كنت تريد التغيير، فغيِّر فقط معاييرك، فلا يمكنك تغيير الماضي؛ لذلك من المنطقي أن تعيش دون ندم، انظر إلى الأشياء على حقيقتها.

هذا يعيدنا إلى “إيمرسون” مرة أخرى؛ إذ يقول: “إذا عشنا بطريقة صحيحة، فسنرى الأشياء بطريقة صحيحة، عندما يكون لدينا تصوُّر جديد، فلن نشعر بالتردد أبداً في التخلص من الذكريات القديمة التي كنَّا نعدُّها ذات يوم كنوزاً ثمينة”.

هذه هي الحياة! غيِّر أفكارك الحالية عندما لا تكون مفيدة لك.

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى