7 نصائح لتكون اجتماعياً أكثر وقادراً على تكوين علاقات متينة

[ad_1]

في هذا المقال سنشرح لك كيف تصبح اجتماعياً أكثر من خلال 7 نصائح:

1. اجعل حياتك الاجتماعية أولوية:

الخطوة الأولى باتجاه التغيير هي جعل حياتك الاجتماعية على رأس أولوياتك، وهذا يعني أنَّه يجب تخصيص وقت لمقابلة الناس الجدد، وقضاء الوقت مع أصدقاء جدد والانفتاح على الآخرين، وقد يكون هذا صعباً عليك إذا لم تكن اجتماعياً بطبيعتك لسببين

الأول: هو أنَّك قد لا تعطي كثيراً من الأهميَّة للنشاطات الاجتماعيَّة. لا نعني أن تقضي معظم وقتك في الحفلات حتى تكوِّن صداقات؛ بل يكفي تخصيص بعض الوقت لتكون في الأماكن التي يكون فيها الناس حتى تصبح اجتماعياً أكثر.

الثاني: هو افتقارك للطاقة اللازمة لتكون اجتماعياً، فإذا كنت تعيش حياة عزلة لفترة طويلة من الوقت، فمن المُحتمل أن تكون قد فقدت ما يمكننا تسميته لياقتك الاجتماعية، ويظهر هذا الأمر بوضوح عندما تحضر مناسبة اجتماعية وتجد أنَّ الناس من حولك يستمتعون بوقتهم دون عناء بينما تبذل أنت كثيراً من الجهد لمجاراتهم.

حل المشكلة الأولى: هو من خلال إعادة تقييم أولوياتك، فإذا كان بناء علاقات صداقة قوية أمراً هاماً بالنسبة إليك، فيجب أن تخصص له الوقت اللازم.

أمَّا حل المشكلة الثانية: فهو عدم القلق بشأنها فالأمر يشبه الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، فمن خلال الممارسة ستستعيد لياقتك، وما يرهقك في البداية سيصبح ممتعاً ومفيداً لاحقاً.

لكن هذا لا يصح إلَّا إذا كانت جوانب حياتك الأخرى تجري على ما يرام، أمَّا إذا كانت حياتك فوضوية فلا يجب أن تمنح المهارات الاجتماعية الأولوية على حساب نفسك؛ بمعنى أنَّك إذا لم تكن قد اعتنيت ببناء شخصيتك كما يجب؛ فإنَّك لن تكون قادراً على بناء علاقات اجتماعيَّة هادفة ومفيدة.

لكن إذا كانت مجالات حياتك الأخرى على ما يرام؛ فإنَّنا نقترح أن تعطي المهارات الاجتماعية أولوية قصوى؛ وذلك لأنَّ اكتساب المهارات الاجتماعيَّة له فوائد تنعكس على حياتك المهنية وثروتك وصحتك وإنتاجيتك؛ لذلك فهو استثمار هام.

شاهد بالفيديو: 10 قواعد مهمة لبناء علاقات إجتماعيّة ناجحة

 

2. كن مرحاً لتظفر بالمرح:

الحياة مثل المرآة، بمعنى أنَّها تعكس صفاتنا على الأشخاص والتجارب التي نعيشها؛ ولذلك فإنَّ التجارب الممتعة تتبع أولئك الذي يحبون المتعة، والنجاح يحالف الناجحين.

هذه هي القاعدة الأهم للنجاح في أي مجال من مجالات الحياة؛ وخاصةً في الحياة الاجتماعية عليك أن تحاكي الشيء الذي تحاول الحصول عليه، فإذا كنت ترغب في التعرُّف إلى أشخاص مرحين وممتعين، فيجب أن تكون مرحاً وممتعاً، وإذا أردت أن يتقرب الناس منك فعليك أن تبادر أولاً وتتقرب منهم وتتعرف إليهم.

هذه ليست خطوة سهلة؛ لذلك لا تضغط على نفسك إذا لم تتمكن من تحقيقها فوراً، فعندما تكون في بيئة غير مألوفة فمن الطبيعي أن تنغلق على نفسك وتشعر بالتوتر، لكن تذكَّر أنَّك في 95% من الحالات لن تحصل على النتيجة التي تريدها؛ وذلك لأنَّك لا تبذل المجهود الذي تتوقعه من الآخرين.

3. كن ودوداً لا رائعاً:

توجد عدة نصائح على الإنترنت عن كيفية أن تكون رائعاً، ويتعلَّق كثير منها بالعلاقات العاطفية، ونحن لن نُطلق حكماً على هذا المحتوى، رغم أنَّ بعضاً منه قد يكون مفيداً حقاً، لكنَّنا نكتفي بالقول إنَّ معظم الأشخاص الذين يحاولون أن يكونوا رائعين، يحصلون على نتيجة مناقضة.

ما يحدث هو أنَّ الشخص غير الاجتماعي يرى أنَّ الأشخاصَ الرائعين متحفِّظون أو مغرورون؛ لذلك فإنَّ الأشخاص غير الاجتماعيين يتطبعون بهذه الصفات، ليجدوا أنفسهم في بيئة غير مريحة تعكس صفاتهم هذه.

المهارات الاجتماعية هي في الغالب عملية غير واعية، فمن المؤكَّد أنَّك تستطيع تذكُّر أنَّك التقيت بشخص ودود للغاية، ولكنَّه في نفس الوقت ليس اجتماعياً.

إنَّ الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها التخلُّص من مشاعر الإحراج هي من خلال الاعتياد على الأعراف الاجتماعيَّة للأشخاص الذين تلتقي بهم، والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي من خلال التدرُّب؛ وذلك لأنَّ أي محاولة للتظاهر بالثقة أو التظاهر بموقف زائف ستنكشف للآخرين بسهولة؛ فأفضل طريقة لكسب ودِّ الآخرين هي معاملة الناس بالطريقة التي تتمنى أن تُعامل بها أنت.

فإذا أردت أن يكون الأشخاص الذين تتعامل معهم لطيفين وودودين ومرحين معك، فبادر إذاً بإظهار الود واللطف وكن مرحاً، وإذا اتخذت هذا الموقف فسرعان ما ستدرك أنَّ الأشخاص الرائعون ليسوا متحفظين أو مغرورين؛ بل هم أشخاص منفتحون وطيِّبون لا تفارقهم الابتسامة وذوو سلوك مهذب ولبق؛ لذلك اشعرْ بالودِّ اتجاه الآخرين، فهذا سيحسِّن مهاراتك الاجتماعية أكثر من أي شيء آخر. هذا يعني أن تكون على استعداد لبدء محادثات مع الناس والمبادرة بإلقاء التحية، وإذا لم تكن معتاداً على هذا، فقد تجد أنَّه يتطلب بعض الجهد في البداية، لكن من خلال البدء تدريجياً ستصبح هذه العادة جزءاً من حياتك اليومية.

4. ابدأ تدريجياً:

لا تحتاج إلى البدء باتخاذ إجراءات جريئة جداً وخارج منطقة الراحة الخاصة بك تماماً، على الرَّغم من أنَّ هذه الجرأة يمكن أن تساعد، إلَّا أنَّنا نعتقد أنَّ معظم الناس يفكِّرون كالآتي:

  1. إنَّهم يريدون الالتقاء بأشخاص جدد؛ لذلك يفكِّرون في الخطوة الأكبر والأكثر إثارةً للقلق.
  2. يحاولون أن يشعروا بالحماسة للقيام بذلك، لكنَّهم يفشلون.
  3. يبدؤون بتوبيخ أنفسهم بسبب الفشل ويصفون أنفسهم بضعيفي الإرادة، ومن ثمَّ يعودون إلى المرحلة الأولى.

لكن توجد عدة طرائق لمقابلة الناس الآخرين، وتتطلب بعض هذه الطرائق أكثر من مجرد الثقة واللباقة، وبعض هذه الطرائق سهل وبعضها الآخر شديد الصعوبة؛ لذلك نحن ننصحك أن تبدأ بالمواقف السهلة لا أن تحاول بناء ثقتك بنفسك في المواقف الصعبة؛ فابدأ بالمواقف السهلة التي تتيح لك مقابلة الأشخاص وبناء ثقتك بنفسك تدريجياً حتى تصبح قادراً على التعامل مع المواقف الصعبة.

5. تخلَّص من القناعات الخاطئة عن الشخصية:

واحدة من أكبر الأغلاط التي تمنع الناس من عيش حياة اجتماعية مُرضية هي اعتقادهم أنَّ الانطوائيين لا يمكن أن يكونوا اجتماعيين، والحقيقة هي أنَّ معظم الانطوائيين يستمتعون بالوقت الذي يقضونه وحدهم، ويفضِّلون المحادثات مع شخص واحد أكثر من المحادثات مع مجموعة كبيرة من الناس.

مع ذلك، فإنَّ صفة الانطواء لا علاقة لها بقدرة الفرد على أن يكون اجتماعياً، فقد تلتقي بشخص ما في مناسبة يقوم بتقديم نفسه بطريقة رائعة لأشخاص غرباء، ولكنَّه في الواقع شخصاً انطوائياً.

صحيح أنَّ الاختلافات الفطريَّة في سمات الشخصية هامة، لكن تذكَّر أنَّ رغبتك في تكوين حياة اجتماعيَّة معينة هي أيضاً بسبب اختلاف فطري في الشخصية، فحقيقة أنَّك ترغب في عيش تجربة معينة، هو أمر أكثر أهمية من أي تجربة سابقة في النجاح أو الفشل؛ لذلك لا تسعى وراء حياة اجتماعيَّة لا ترغب فيها حقيقةً؛ فقط لأنَّك تشعر أنَّه يجب عليك أن تفعل ذلك.

وفي حال أردت شيئاً ما وكان لديك تجاهه رغبة حقيقية، فاحذر من أن تدع معتقدات وآراء الآخرين تحدد ما إذا كنت قادراً على النجاح في مسعاك أم لا.

6. كن مستقلاً اجتماعياً:

إذا أردت أن تحسِّن مجالاً معيناً في حياتك، فغالباً ما سيتعين عليك بذل بعض التضحيات، أي إنَّ رحلة التحسُّن ستنطوي في البداية على بعض الخسارة والألم قبل أن تبدأ بجني المكاسب؛ لذا يجب أن تضحي بما لديك حتى تبدأ من جديد، وبالطبع ينطبق هذا على الحياة الاجتماعية.

فإذا كانت حياتك الاجتماعية مليئة بالأصدقاء، لكنَّك لا تتواصل معهم بصدق فإمَّا أن تعمل على إعادة بناء هذه الصداقات؛ إذ تصبح أكثر مصداقية، أو تتخلى عنها، وفي بعض الأحيان، يعدُّ التخلي عن العلاقات غير الصادقة هو القرار الصائب؛ فذلك يفتح المجال أمامك لتكوين علاقات جديدة مع أشخاص تتوافق معهم بطريقة أفضل.

إذا كنت تقضي كثيراً من الوقت في تطوير شخصيتك، فمن المُحتمل أنَّك ستكون قادراً على التفوُّق على مجموعة الأشخاص الذين لديك علاقات معهم، فلا يتغير معظم الناس تغيراً كبيراً؛ لذلك إذا كنت تتطور بسرعة في حياتك فقد يكون الأشخاص الذين تربطك معهم علاقات هم أكبر العوائق في طريق تقدُّمك.

نحن لا ننصحك بقطع علاقاتك قطعاً كاملاً، إلَّا إذا كانت هذه العلاقات هدَّامة فعلاً، وإنَّما تستطيع أن تستثمر وقتك في بناء علاقات جديدة؛ وذلك لأنَّك عندما تُنشئ دائرة علاقات جديدة أكثر ملائمةً لك، فسيكون من الطبيعي أن تقضي مزيداً من الوقت مع الأشخاص الجدد.

شاهد بالفيديو: 8 أمور تجعل علاقاتك تستمر بنجاح

 

7. اعمل على تطوير العلاقات التي تبدأ بها:

من أحد الأخطاء التي يجب تجنُبها هو الخلط بين المهارات الاجتماعيَّة وبين القدرة على مقابلة الآخرين؛ والسبب أنَّ الالتقاء بالناس ليس سوى البداية، وإذا كنت جيداً في هذه المرحلة، فهذا لا يعني أنَّ حياتك الاجتماعيَّة غنية ما لم تكن قادراً على بناء علاقات صداقة مستدامة.

لذلك بعد أن تُقابل الأشخاص الذين تتواصل معهم لا تتوقف عند هذه المرحلة؛ بل تابع وحاول إثارة اهتمامهم من خلال دعوتهم إلى المشاركة معك في النشاطات التي تمارسها، ويمكن القيام بذلك بسهولة كبيرة بسبب التسهيلات التي وفرتها منصات التواصل الاجتماعي التي تمكنك من بناء العلاقات بشكل أسرع.

ننصحك أيضاً بتخصيص نصف وقتك على الأقل لتحسين مهاراتك الاجتماعية؛ وذلك لتطوير العلاقات التي بنيتها بالفعل؛ إذ إنَّ المتعة في بناء مجموعة من الصداقات القوية، تكمن في أنَّها تسهِّل التعرف إلى أشخاص جدد.

في الختام:

لا ينبغي أن يكون الهدف النهائي من اكتساب مهارات اجتماعيَّة محصوراً بالعلاقات العاطفية؛ بل الهدف هو إثراء حياتك بأشخاص يلهمونك ويحفِّزونك ويمنحونك الرضى والسعادة في كل مرة تحقق فيها النجاح، وهذا بلا شك هدف يستحق السعي وراءه.

المصدر

[ad_2]

رابط المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى