أعراض الحمل بعد الإبرة التفجيرية

أعراض الحمل بعد الإبرة التفجيرية

 

الأمومة من أجمل الأشياء التي تريد كل امرأة للوصول إليها، خاصة بعد إجراء الإبرة المتفجرة، فتسأل عن أعراض الحمل بعد الإبرة التفجيرية حتى تتأكد من كونها حامل، تؤخذ الإبرة التفجيرية لحقن الهرمون الخاص بالحمل HCG، وهي طريقة يتجه إليها الأطباء لعلاج الخصوبة عند النساء، وزيادة نسبة هذا الهرمون في الجسم لتحفيز إطلاق البويضات من المبايض، وسوف نناقش في هذا المقال بالتفصيل أعراض الحمل بعد الإبرة التفجيرية.

 

ما هي الإبر التفجيرية؟

بالطبع نعلم جميعًا أن حدوث الحمل مرتبط بإفراز هرمون HCG الذي يهيئ الجسم لتكوين المشيمة، وينشط هرمون الحليب، ويوفر البيئة المناسبة للنمو الطبيعي للجنين، ولكن عندما يقترب موعد الدورة الشهرية، تفرز بعض الهرمونات في الجسم مثل FSH وLH، والتي تتحد من أجل تفجير الغشاء الخارجي للبويضة.

وهذا يتسبب في انتقالها إلى الرحم في رحلة تستغرق حوالي 24 ساعة، وقد تعاني بعض النساء من تأخر في بداية الحمل بسبب نقص هذه الهرمونات، وهنا يمكن أخذ الإبر التفجيرية، لأن هذه الإبر تحتوي على مجموعة من المواد الفعالة التي تدعم هذه الهرمونات، وتساعد على انفجار بطانة البويضة، وتجعلها معرضة أكثر لدخول الحيوانات المنوية.

كما أنها تجعل بطانة الرحم معدة للجنين، وفي حالة عدم وجود بويضات غير ناضجة أو صغيرة، تزيد هذه الإبر حجمها قليلاً بمقدار 2 مم، حيث يصل حجم البويضة إلى 18 مم بالتنسيق مع الأدوية الأخرى التي تزيد من عدد البويضات، أو تجعلها أقوى وأكثر نضجًا، وفي هذه الحالة تأخذ المريضة هذه الإبر في مرحلة الإباضة، حتى ينفجر الجدار الخاص بالبويضة، أو السماح للحيوانات المنوية بالدخول وظهور أعراض الحمل بعد الإبرة التفجيرية.

 

أعراض الحمل بعد الإبرة التفجيرية

قد يبدو على المرأة أعراض تدل على الحمل بعد الإبرة، والتي تحدث قبل الحيض، لأن المرأة تعاني أيضًا من آلام في الظهر مع رغبة ملحة في التقيؤ، والشعور المستمر بالنوم بسبب الإرهاق الجسدي.

لكن الأفضل الانتظار بضعة أسابيع للتأكد من حدوث الحمل، لأن الكثير من النساء يجرون اختبار الحمل وتحدث المفاجأة بأن النتيجة إيجابية، وبالتالي يعتقدون أن الحمل قد حدث بالفعل، لكن هذه الإبر تؤثر على هرمون الحمل، وتظهر في البول أو فحص الدم، وقد تصبح أعراض الحمل بعد الإبرة التفجيرية زائفة، لذلك من الأفضل الانتظار حوالي 16 يومًا للحصول على نتيجة مؤكدة.

على الرغم من تأكيد الحمل، فمن الأفضل مراجعة الطبيب مرة أخرى للتحقق من حالة الجنين، والتأكد من دخول البويضة إلى جدار الرحم، ولكن يمكن أيضًا إعطاء جرعات من الأدوية الموصوفة التي تساعد على استقرار الحمل لمنع الإجهاض لاحقًا.

 

كيفية حدوث الحمل بعد الإبر التفجيرية

يجري الأطباء خطوات أساسية قبل أن يبدؤوا بإعطاء هذه الإبر للنساء، وبعد ذلك أيضًا، لذلك عند البحث عن أسباب عدم الحمل نتأكد من أن السبب الرئيسي هو عدم اكتمال نضج البويضات، وعدم انتظام الإباضة، والتسبب في تكيسات تقود إلى زيادة سُمك البويضة وبالتالي تمنعها من التخصيب.

بعد ذلك تتم إعادة التأهيل حتى مرحلة العلاج والتي تبدأ بتتبع فترة الحيض المصابة ووقت الإباضة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، يتم توفير جرعات مكثفة من الأدوية الموصوفة التي تحفز البويضات التي تحتوي على عقار كلوميفين، وأثناء فترة الإباضة، يراقب الطبيب إطلاق البويضات بجهاز السونار ويراقب حركتها.

ثم يتم حقن الإبر المتفجرة بواسطة الحقن العضلي، وكذلك الانتظار عدة ساعات حتى 24 ساعة وبعد التفجير، حيث أنه من الأفضل خلال هذه الفترة إقامة علاقة حميمة بين الزوجين بحيث تستقبل الحيوانات المنوية هذه البويضات، لذلك يبقى المريض تحت الملاحظة لعدة ساعات حتى تتم مراقبة الإخصاب للتأكد من تغلغل البويضة وظهور أعراض الحمل بعد الإبرة التفجيرية.

 

موعد التبويض بعد الإبرة التفجيرية

عادة ما تبدأ المرأة في التبويض بعد حوالي 36 ساعة من الإجراء، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تبدأ الإباضة حوالي 24 ساعة ويمكن أن تبدأ الإباضة بعد حوالي 48 ساعة من أخذ الإبرة وغالبًا ما ينصحك طبيبك بممارسة الجنس بعدها لضمان جراحة الإخصاب وزيادة معدلات الحمل عند النساء.

يقوم الطبيب أحيانًا بإجراء فحص بالموجات ما فوق الصوتية لمعرفة موعد التبويض بعد الإبرة التفجيرية للمرأة، وذلك لزيادة فرص الحمل للمرأة بعد أخذها.

 

من يمكنه استخدام الإبرة التفجيرية؟

تستخدم الإبر المتفجرة للنساء اللواتي يعانين من تأخر أو ضعف في التبويض أو عدم نضج البويضة بما يكفي لتأهيلها لإكمال مرحلة الإخصاب بشكل كافٍ، هناك حالات أخرى تعاني فيها النساء من مشاكل أو اضطرابات في الغدة النخامية، عندها تعمل المادة الفعالة الموجودة فيها على تنظيم عمل هذه الهرمونات.

 

كما نجد استخدام الإبر المتفجرة من قبل مجموعة كبيرة من الرجال، لأنها تزيد من الخصوبة وتضاعف عدد الحيوانات المنوية، بل وتزيد من قوتها، وأظهرت الدراسات الحديثة التي أجريت على عدد كبير من النساء اللاتي حملن بواسطة هذه الإبر المتفجرة أن حدوث الحمل يتراوح بين 20 إلى 80٪.

بالإضافة إلى تحفيز التبويض وعلاج الإجهاض المتكرر الذي يتعرض له العديد من النساء خلال الأشهر القليلة الأولى من الحمل، أشارت بعض الدراسات إلى كون هذه الإبر تساعد في تقليل الوزن، ولكن حتى الآن لم يكن هناك دليل علمي قاطع يؤكد هذه النظرية، إما بالتأكيد أو بالرفض.

هناك بعض الحالات المرضية التي يُحظر فيها استخدام الإبر المتفجرة في حالة بعض الأورام السرطانية أو في حالة بعض التشوهات في الجهاز التناسلي أو حدوث نزيف مستمر من الرحم، وكذلك في مرضى الكلى والقلب، الصرع والربو.

 

الآثار الجانبية الخاصة باستخدام الإبر التفجيرية

هناك آثار جانبية تظهر على الجسم وهي متباينة عن أعراض الحمل بعد الإبرة التفجيرية، بعضها يبقى لفترة مؤقتة وبعضها الآخر قد يستمر لفترة أطول، لذلك نجد مثلاً الشعور بالوخز في الثدي يستمر لبعض الوقت، وذلك بسبب أن الجسم مهيء تمامًا لحدوث الحمل وبالتالي، قد تعاني بعض النساء من ألم شديد في الصدر، أو حدوث تورم، وقد تلاحظ زيادة طفيفة في الوزن بسبب الاضطرابات الهرمونية.

بالإضافة إلى دخولهم في حالة نفسية سيئة تتحول إلى اكتئاب، حيث يعمل هذا الهرمون على تغيير الحالة المزاجية والشعور باليأس بشكل عام، ويمكن أن تصل هذه الآثار إلى الإفراط في الإباضة حيث لن يقتصر دوره على تفجير البويضات فقط أثناء الإباضة، ولكن ذكرت الكثير من النساء أنهن بإمكانهن ذلك، وبالتالي يكون مصحوبًا بإحساس بالألم في كلا المبيضين أو في الرحم.

ولذلك يجب عليك سيدتي في حال ملاحظة أي من تلك الأعراض السابقة الرجوع إلى الطبيب حتى يفحص الجسم بالكامل ويتمكن من معالجة بعض من تلك الآثار، إذا فشل الحمل ولم تظهر أعراض الحمل بعد الإبرة التفجيرية، فمن الأفضل الانتظار بضعة أشهر ثم المحاولة مرة أخرى مع الأخذ في الاعتبار مراجعة الطبيب.

لا يمكن القول إنه يتم ملاحظة مستوى محدد ومستقر للحمل بعد انفجار الإبرة، لأنه يعتمد على العديد من العوامل، مثل العمر، وما إذا كانت الحقن تُعطى بمفردها أو مع أدوية تعزيز الخصوبة، الحقن المجهري، أو التلقيح الاصطناعي.

وتجدر بنا الإشارة إلى أن تأثير الإبر المتفجرة تراكمي، مما يعني أن فرص الحمل بعد الإبرة الأولى ليست كبيرة جدًا، ولكنها يمكن أن تحدث عند النساء دون سن 30 عامًا، وفي النساء فوق عمر الثلاثين عامًا قد تحتاج إلى 3 أو 4 دورات حقن على الأقل، في هذا المقال قمنا بمناقشة أعراض الحمل بعد الإبرة التفجيرية وكيفية حدوثه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى